تهمل إسرائيل حمايتهم.. حملة طوارئ لشراء ملاجئ متنقلة لبدو النقب

أطلقت منظمة “إسرائيل تعطي” اليسارية يوم الخميس حملة مساعدات طارئة لشراء ملاجئ متنقلة للبدو في صحراء النقب جنوب إسرائيل، بعد أن ألحقت الصواريخ الإيرانية أضرارًا هناك. ولا تزال هذه الحملة، التي تجاهلتها سلطات تل أبيب ولم توفر للبدو مناطق محمية، مستمرة.
في أعنف هجوم منذ بدء التصعيد، أُصيب 271 شخصًا، بينهم أربعة في حالة حرجة، في عدة مناطق بوسط وجنوب إسرائيل صباح الخميس، إثر هجوم صاروخي إيراني. وجاء الهجوم في إطار تبادل إطلاق نار مستمر بين الجانبين منذ يوم الجمعة، وفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
منذ فجر 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على عمق إسرائيل. وتُعدّ هذه أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
بدأت إسرائيل، الثلاثاء، بإقامة عشرات الملاجئ الجاهزة بالقرب من المؤسسات التعليمية والمباني العامة في منطقة تل أبيب الكبرى، مع استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وبحسب المنظمة الإسرائيلية، يعيش عشرات الآلاف من بدو النقب في قرى ومجتمعات عربية غير معترف بها، ولا تتمتع بأي حماية من الهجمات الصاروخية، مما يضطر مئات العائلات إلى النوم تحت الجسور أو خطوط السكك الحديدية.
تهدف الحملة إلى جمع التبرعات لشراء وتوزيع ملاجئ تلبي معايير السلامة في القرى. كما تهدف إلى ممارسة ضغط سياسي لتحدي السياسات التمييزية التي تحرم هذه المجتمعات من الحماية الأساسية.
يعيش عشرات الآلاف من البدو العرب في عشرات البلدات التي لا تعترف بها إسرائيل، مما يحرم سكانها من الوصول إلى المياه والكهرباء والبنية التحتية والمدارس والعيادات الطبية.
في الأسبوع الماضي، تظاهر آلاف المواطنين العرب (الفلسطينيين) في منطقة النقب احتجاجًا على سياسة تل أبيب في هدم منازل العرب. في الوقت نفسه، تتزايد عمليات الهدم الإسرائيلية بذريعة “مشاريع البناء غير المرخصة”.
وبحسب أرقام المكتب المركزي للإحصاء في نيسان/أبريل الماضي، فإن عدد الفلسطينيين في إسرائيل (الأراضي المحتلة عام 1948) يبلغ نحو 2,118,000 نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 10,094,000 نسمة.