نائب إيراني: إغلاق مضيق هرمز من الخيارات المطروحة

صرّح بهنام سعيدي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية يوم الخميس بأن إغلاق مضيق هرمز خيارٌ قد تدرسه طهران ردًا على أعداء البلاد. إلا أن نائبًا برلمانيًا آخر قال إن هذا لن يحدث إلا في حال تعرّضت مصالح طهران الحيوية للتهديد.
وكانت إيران هددت في وقت سابق بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية.
وذكرت صناعة الشحن، الأربعاء، أن السفن التجارية تتجنب المياه الإيرانية بالقرب من المضيق.
أوضح سعيدي، وفقًا لرويترز، أن “إيران لديها خيارات عديدة للرد على أعدائها، وتستخدم هذه الخيارات حسب الوضع الراهن”. وأضاف: “إغلاق مضيق هرمز أحد الخيارات الممكنة لإيران”.
ونقلت الوكالة في وقت لاحق عن عضو البرلمان علي يزديخاه قوله إن طهران ستواصل منح حرية الملاحة في المضايق والخليج العربي طالما لم تتعرض مصالحها الوطنية الحيوية للتهديد.
وأضاف: “إذا دخلت الولايات المتحدة رسميا وعمليا الحرب لدعم الصهاينة، فمن حق إيران المشروع الضغط على الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال عرقلة تجارتها النفطية”.
وأبقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم في حالة ترقب بشأن ما إذا كانت واشنطن ستشارك في الضربة الجوية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح يزديخاه أن طهران امتنعت حتى الآن عن إغلاق المضيق لأن جميع دول المنطقة والعديد من الدول الأخرى سوف تستفيد من ذلك.
وأضاف: “ليس من الأفضل لأي دولة أن تدعم إسرائيل في مواجهتها مع إيران. أعداء إيران يدركون جيدًا أن لدينا عشرات الخيارات لجعل مضيق هرمز غير آمن، وهذا الخيار متاح لنا”.
يقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران وهو طريق التصدير الأكثر أهمية بالنسبة لمنتجي النفط في الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت.
يمر عبر مضيق هرمز، الذي يبلغ عرضه في أضيق نقطة حوالي 33 كيلومتراً فقط، نحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي من النفط، أي ما يعادل نحو 18 مليون برميل.