قلق في الكونجرس من احتمال انجرار واشنطن لصراع مباشر مع إيران

منذ 4 ساعات
قلق في الكونجرس من احتمال انجرار واشنطن لصراع مباشر مع إيران

أعرب أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم إزاء تورط واشنطن المباشر في الحرب ضد إيران، نظرا لدعمها لإسرائيل.

أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يوم الخميس عن قلقهم من احتمال انخراط الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران. وفي وقت سابق، ترددت أنباء عن تخطيط الرئيس دونالد ترامب للتدخل عسكريًا في المواجهة مع طهران التي أطلقتها إسرائيل.

أعرب السيناتور الديمقراطي جون هيكينلوبر عن تحفظاته بشأن هذه الخطوة، متسائلاً: “ماذا نستفيد من هذا؟ ماذا يعني هذا للشعب الأمريكي؟” وأكد أن هذا الالتزام العسكري ليس بالضرورة “شرطًا أساسيًا لبقاء إسرائيل”.

من جانبه، حذر السيناتور الجمهوري جوش هاولي من التصعيد العسكري، قائلا: “لا أريد حربا أخرى في الشرق الأوسط، وأشعر بالقلق إزاء الحشود العسكرية المفاجئة في المنطقة”.

وأضاف أنه تحدث مع ترامب الذي أبلغه بأنه ستكون هناك مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، لكن التدخل الأميركي المباشر في الحرب “أمر مختلف تماما”.

طالب الديمقراطيون الحكومة الأمريكية بمزيد من الشفافية. ودعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى عقد جلسة مغلقة لجميع أعضاء المجلس، وأعلن أن حزبه “لن يتردد في استخدام صلاحياته” إذا لزم الأمر.

وفي السياق ذاته، اتهم مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة التأثير على ترامب من خلال استغلال “ميله لإظهار قوته”.

وقال ترامب يوم الأربعاء بشأن تورط بلاده في الهجمات: “ربما أفعل ذلك، وربما لا. لا أحد يعلم كيف سأقرر”.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، وافق ترامب في البداية على خطة لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي حتى تتخلى طهران عن برنامجها النووي.

في فجر الثالث عشر من يونيو/حزيران، شنت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوماً ضخماً على إيران، فقصفت المباني السكنية والمنشآت النووية وقواعد الصواريخ، واغتالت القادة العسكريين والعلماء النوويين والمدنيين.

وفي المساء نفسه، بدأت إيران بالرد بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة، بحسب المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية.


شارك