الصين وروسيا تعارضان حل ملف إيران النووي باستخدام القوة
الرئيس الصيني يتحدث هاتفيا مع نظيره الروسي: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران “أولوية عاجلة”
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتن اليوم الخميس رفضهما استخدام القوة لحل الأزمة النووية في طهران في ضوء العدوان الإسرائيلي على إيران ورد فعلها عليه.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية، أكد الرئيس شي جين بينغ في محادثة هاتفية مع بوتين أن “وقف إطلاق النار يجب أن يكون الأولوية القصوى وأن استخدام القوة ليس الطريقة الصحيحة لحل النزاعات الدولية”.
وشدد شي على أهمية حماية أرواح المدنيين الذين قد يتضررون من الهجمات، وأكد استعداد بلاده للعب دور بناء من خلال مواصلة التنسيق والتواصل مع كافة الأطراف لاستعادة السلام في الشرق الأوسط.
وذكر البيان أن الرئيس الروسي أكد من جانبه أن قضية البرنامج النووي الإيراني يجب أن تتم معالجتها ليس من خلال استخدام القوة، بل من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون في مؤتمر صحفي في بكين إن التوترات في الشرق الأوسط بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وصلت إلى مستويات خطيرة وتهدد بالخروج عن السيطرة.
وشدد المتحدث على أن “الصين ترفض أي انتهاك لسيادة أي دولة وأمنها وسلامة أراضيها، وكذلك استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية بما يتعارض مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
أكد غوو على ضرورة تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار والمفاوضات. وحذّر من أن تصعيد الأزمة قد يؤدي إلى كارثة أكبر. كما وجّه نداءً مبطنًا إلى الولايات المتحدة: “يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة، اتخاذ موقف عادل والتصرف بمسؤولية”.
في فجر يوم 13 يونيو/حزيران، شنت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، هجوماً كبيراً على إيران، فقصفت المباني السكنية والمنشآت النووية وقواعد الصواريخ، واغتالت القادة العسكريين والعلماء النوويين والمدنيين.
وفي المساء نفسه، بدأت إيران بالرد بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة، بحسب المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية.
