سلطنة عُمان تواصل جهودها الدبلوماسية لنزع فتيل الصراع الجاري بين إيران وإسرائيل

منذ 4 ساعات
سلطنة عُمان تواصل جهودها الدبلوماسية لنزع فتيل الصراع الجاري بين إيران وإسرائيل

تواصل سلطنة عمان جهودها الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد غير المسبوق عقب العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، والذي أدى إلى التوترات الحالية في المنطقة.

جددت سلطنة عُمان موقفها الثابت الرافض للتصعيد العسكري وانتهاك سيادة الدول، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العُمانية يوم الخميس. وتؤمن عُمان بأن حل الأزمة لا يمكن أن يتم إلا بالعودة الجادة إلى الحوار الدبلوماسي لتحقيق تسوية عادلة، وإنقاذ المنطقة من هاوية مجهولة العواقب قد تؤثر على العالم أجمع.

أجرى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي محادثات هاتفية مع نظيريه الروسي والصيني في إطار سلسلة من الاتصالات مع مختلف الدول.

وركزت المحادثات على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، مؤكدة أن إسرائيل هي المعتدية، وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وتخرب جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لمنع الانتشار النووي.

واتفق الوزراء على أن الحل العسكري لن يكون فعالا وأن وقف إطلاق النار المبكر من شأنه أن يسمح بالعودة إلى طاولة المفاوضات لحل القضية النووية بطريقة تضمن الاستقرار والسلام للجميع.

خلال المكالمة الهاتفية، اتفق وزير الخارجية ونظيره الروسي على أن هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة. وجددا دعوتهما إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات وتصعيدها، ونبذ الهجمات على المنشآت النووية، والوقاية من خطر انتشار الإشعاع النووي.

وأعرب الوزير الروسي عن تقدير بلاده العميق لجهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان، وأكد دعم روسيا الاتحادية لهذه المفاوضات والعمليات الدبلوماسية والحلول السياسية، وأهميتها القصوى لتعزيز السلم والأمن الدوليين.

خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية العماني، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن القضية النووية لا يمكن حلها إلا بالجهود الدبلوماسية، وأن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تُشكل انتهاكًا واضحًا وسافرًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. كما أكد دعمه لموقف عُمان، وأشاد بجهود سلطنة عُمان الحثيثة لتحقيق السلام وتسهيل المفاوضات.


شارك