الاحتلال يعلن اغتيال قائد مدفعية قطاع الليطاني في حزب الله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مقتل ياسين عبد المنعم عز الدين، قائد مدفعية حزب الله في قطاع الليطاني، في غارة جوية مساء الأربعاء في منطقة باريش جنوب لبنان. ولم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حتى الآن.
وبحسب بيان الجيش، فإن عز الدين لعب دورا محوريا في توجيه نيران المدفعية على شمال إسرائيل خلال الحرب الدائرة، وشارك بشكل فعال في جهود استعادة قدرات حزب الله المدفعية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أكد الجيش أن استهداف عز الدين يأتي في إطار جهوده المتواصلة لرصد وإحباط مساعي حزب الله لتعزيز قدراته الهجومية ضد إسرائيل، مستغلا تركيزها على الحرب مع إيران.
وأكد أنه سيواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على أي تهديد لأمن مواطني دولة إسرائيل.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، أن حزب الله اللبناني يفضل حالياً عدم الانجرار إلى حرب شاملة، ويركز بدلاً من ذلك على إعادة بناء قدراته العسكرية التي تضررت خلال التصعيد في الأشهر الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتبارات الاستراتيجية للميليشيات الموالية لإيران، بما في ذلك حزب الله، قد تتغير جذريا إذا قررت الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في هجماتها على إيران.
ويأتي هذا التقييم في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجمات محددة على أهداف لحزب الله وقيادات عسكرية في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق غير رسمي لوقف إطلاق النار بين الجانبين يهدف إلى منع التصعيد الشامل على الجبهة الشمالية.
في الأسابيع الأخيرة، استهدفت إسرائيل عددًا من الشخصيات البارزة في هيكل قيادة حزب الله، بمن فيهم قادة مدفعية وضباط ميدانيون مسؤولون عن هجمات في الجليل. وتصف تل أبيب هذا بأنه محاولة لتقويض قدرات الحزب وردعه عن العمل الهجومي في الحرب الدائرة مع إيران.
رغم الهجمات والاغتيالات المستمرة، امتنع حزب الله حتى الآن عن أي ردّ كبير أو مواجهة مفتوحة. وهذا يعكس رغبته في الحفاظ على ما تبقى من قدراته الاستراتيجية وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في هدوء نسبي.
