الكويت تؤكد عدم رصد أي تسرب لإشعاعات نووية من إيران

منذ 5 شهور
الكويت تؤكد عدم رصد أي تسرب لإشعاعات نووية من إيران

أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيى، مساء الأربعاء، عدم تسرب أي إشعاعات نووية من إيران نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران المستمر منذ الجمعة.

وقال اليحيى في لقاء مع قناة الأخبار المحلية: “الكويت تعمل في إطار دول الخليج على رصد كل المؤشرات الإشعاعية المحتملة التي قد تنشأ عن التصعيد”.

وأضاف: “حتى الآن كل المؤشرات جيدة ويتم متابعة الوضع عن كثب”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وفيما يتعلق بالكويتيين العالقين في إيران، أوضح أن وزارة الخارجية بدأت بإحصاء أعدادهم، وأن “الجهود تبذل لإعادتهم إلى الوطن في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف وزير الخارجية الكويتي أنه “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بينهم”.

وعن عملية الإجلاء، قال اليحيى: “إنها تتم عبر المعابر البرية بين إيران والعراق، حيث يتم نقل المواطنين عبر الأراضي العراقية إلى الكويت”.

وأضاف: “بدأت عملية الإجلاء بنقل المواطنين إلى تركمانستان ومنها إلى العاصمة التركمانية تمهيدا لعودتهم إلى البلاد”.

وأوضح أن “الكويت تدير بعثتها حصريا من طهران، في حين أن بعض الدول الخليجية الأخرى لديها قنصليات عامة في مشهد وقم، وهو ما يحسن تغطية الخدمات القنصلية للمواطنين الخليجيين المقيمين في إيران”.

وتابع: “نحن نعمل كفريق خليجي موحد، وبات مواطنو منطقة الخليج يحظون بالدعم المباشر من خلال أقرب سفارة أو قنصلية في أي مدينة إيرانية يتواجدون فيها”.

يتكون مجلس التعاون الخليجي من ست دول هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر، سلطنة عمان والبحرين.

وقال اليحيى: “إن الكويت بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بادرت منذ اليوم الأول للتصعيد وعقدت مؤتمرا عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول المجلس يوم السبت بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس”.

وأضاف: “لقد أصدرنا بيانا موحدا يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

بدعم أمريكي، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران صباح الجمعة. نشرت طائرات مقاتلة، وقصفت مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

وفي نفس المساء، بدأت إيران سلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة المئات وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، وفقًا لمكتب الصحافة التابع للحكومة الإسرائيلية.

تُعتبر تل أبيب وطهران العدوين الرئيسيين لإسرائيل، والعدوان الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. وهو يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.

وتابع اليحيى: “نؤكد استمرار ضغطنا لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات ودعوتنا لوقف إطلاق النار الفوري وخفض التصعيد في المنطقة”.

قبل العدوان الإسرائيلي، أجرت طهران وواشنطن جولات عديدة من المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.


شارك