وزير خارجية ألمانيا يعرب عن رفضه لتدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران

منذ 5 ساعات
وزير خارجية ألمانيا يعرب عن رفضه لتدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران

حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول من احتمال تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وهناك تكهنات بأن الولايات المتحدة قد تتدخل إلى جانب إسرائيل في حرب تل أبيب ضد إيران.

وقال فادفول في اجتماعه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين يوم الأربعاء: “إن الضربات العسكرية التي يتم تنفيذها حاليا تشكل خطر التركيز حصريا على الحل العسكري”، مضيفا: “هذا يشكل خطرا كبيرا، وهو إمكانية جر دول أخرى إلى هذا الصراع”.

عندما سأله الصحفيون مباشرةً عمّا إذا كان يؤيد التدخل العسكري الأمريكي إلى جانب إسرائيل، أشار فادفول إلى أنه سيرفض هذا الخيار. وأشار إلى أن نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، كان قد صرّح في بداية الحرب بأن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا.

وتابع فاديفول: “بما أنني أحترم زميلي الأميركي كثيراً وقد كرر هذا الموقف، فإنني أفترض أنه لا يزال قائماً ويمثل موقف الولايات المتحدة الأميركية”.

لكن الوزير الألماني أكد أنه في حال وقوع هجوم إيراني على منشآت أميركية “فسيكون هناك بالطبع رد عسكري”.

وعندما سُئل عن العواقب المحتملة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قال فادفول، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرز، إن نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر أوضح له مراراً وتكراراً أن الهجمات الإسرائيلية كانت تهدف إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وكانت موجهة ضد برنامجها الصاروخي بعيد المدى، وأن “إسرائيل ليس لديها أهداف أخرى في إيران”.

من جانبه، انضم الصفدي إلى فادفول في الدعوة إلى اتخاذ خطوات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة. وأكد أن “الحرب لن تجلب السلام أو الاستقرار لأي طرف، بل ستؤدي فقط إلى مزيد من الصراع”، محذرًا من آثارها المدمرة على العالم أجمع. كما أكد أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

أعلن فادفول أنه أجرى محادثة هاتفية يوم الاثنين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور نظيريه الفرنسي والبريطاني، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كلاس. وعرض على الدبلوماسي الإيراني التفاوض.

أكد فادفول أن الأطراف الأوروبية لا تزال مستعدة للتفاوض لإيجاد حل. ومع ذلك، دعا طهران إلى اتخاذ “خطوات بناء ثقة وقابلة للتحقق” على وجه السرعة، مثل إثبات موثوق أن قيادة طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف: “لم يفت الأوان للجلوس على طاولة المفاوضات، شريطة أن تكون النية صادقة”.

وحذر الدبلوماسيون الأوروبيون الأربعة أيضًا إيران من الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وفقًا لبيان مشترك حول المكالمة الهاتفية.

تحظر المعاهدة على الدول غير الحائزة للأسلحة النووية امتلاكها. وكوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي انسحبت رسميًا من المعاهدة.


شارك