الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة

منذ 3 ساعات
الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة يزداد كارثية يوما بعد يوم، محذرة من توقف المساعدات الإنسانية بسبب نقص الوقود.

وفي تصريح لوكالة صفا للأنباء، قالت مسؤولة العلاقات الإعلامية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيناس حمدان، إن المآسي في قطاع غزة تتفاقم بسبب استمرار الحصار ومنع دخول السلع الأساسية التي يحتاجها السكان بشكل عاجل.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، ما يعرض استمرار العمليات الإنسانية للخطر.

وأضافت أن الصحة والمياه وإمدادات الغذاء ووسائل الاتصال معرضة للخطر بسبب نقص الوقود، وأن العمليات الإنسانية لا يمكن أن تستمر بدون الوقود.

وأكدت أن غزة تحتاج بشكل عاجل إلى الوقود لضمان عدم توقف خدمات غسيل الكلى والإسعاف ونقل المرضى، لأن أي تعطل يعني خسارة وقت حيوي لعلاج المصابين وزيادة معدل الوفيات.

وأشارت إلى أن قدرة قطاع غزة على إنتاج المياه تدهورت بشكل كبير بسبب الدمار ونقص الوقود، وحذرت من أنه بالإضافة إلى تعطل خدمات الصرف الصحي وجمع القمامة، هناك أيضا خطر إغلاق مئات آبار المياه الجوفية.

وأكدت أن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح بمثابة “فخ الموت”، مضيفة أن “النموذج الإسرائيلي الأميركي لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يذل المحتاجين ويحرمهم من إنسانيتهم”.

وحذرت قائلةً: “إن الآلية الحالية تُسبب الفوضى وتُقصي الفئات الأكثر ضعفًا. والأمر الأكثر فظاعة هو أن الضحايا يُصبحون ضحايا بشكل شبه يومي عند محاولتهم الحصول على الغذاء”.

وأكدت على ضرورة تقديم مساعدات شاملة وآمنة، نافية أن يكون ذلك ممكنا إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.

وأشارت إلى أن الأونروا تواصل تقديم الرعاية الصحية الأساسية، حيث تجري أكثر من 16 ألف استشارة طبية يومياً في ستة مراكز صحية و38 وحدة طبية متنقلة.

وأوضحت أن الوكالة تُشغّل حوالي 115 مأوىً، وتُقدّم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين. وتُواصل فرقها المساهمة بنسبة 30% في توفير المياه، و40% في التخلص من النفايات.

وأوضح حمدان أن الأونروا لم تتمكن من توفير طرود الدقيق والمواد الغذائية منذ عدة أسابيع بسبب نفاد مخزونها، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح لأكثر من 3 آلاف شاحنة بالمرور عبر المعابر الحدودية إلى غزة.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفرض سلطات الاحتلال حصاراً خانقاً على قطاع غزة، ولا تسمح إلا بدخول عدد محدود جداً من الشاحنات إلى القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك.

وتهاجم قوات الاحتلال نقاط توزيع المساعدات والمواطنين في قطاع غزة الذين ينتظرون المساعدات، وترتكب مجازر وحشية بحق الجوعى.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع إجمالي عدد الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية إلى 397 مصاباً، فيما أصيب أكثر من 3031 شخصاً.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. قُتل وجُرح نحو 185 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وتسببت في دمار واسع النطاق.


شارك