سفير إيراني: سنرد على أي تدخل أمريكي بالعدوان الإسرائيلي

حذر مندوب طهران الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف علي بحريني، الأربعاء، الولايات المتحدة من التدخل في العدوان الإسرائيلي على إيران والذي بدأ الجمعة الماضية، مؤكدا أن بلاده سترد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع أعضاء جمعية الصحفيين المعتمدين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حيث قيم التطورات التي بدأت بالعدوان الإسرائيلي على إيران.

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، قال البحريني: “هذه اعتداءات إسرائيلية تستهدف المدنيين والنساء والأطفال والبنية التحتية المدنية، وحتى المنشآت النووية السلمية في بلادنا”.

وأضاف: “قُتل مئات الأبرياء، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في هذه الهجمات. هناك خطر جسيم ليس فقط في إيران، بل أيضًا حول منشآتنا النووية السلمية، إذ يتعرض سكان منطقتنا لتسريبات خطيرة”.

وانتقد السفير الإيراني الدعم المالي واللوجستي والعسكري الذي تقدمه العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإسرائيل.

وأكد أن إسرائيل هاجمت إيران دون مبرر، وأنها “انتهكت جميع قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان. إيران عازمة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية. ولن نتردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وبلدنا”.

وأشار إلى تورط الولايات المتحدة في أنشطة تل أبيب، قائلاً: “إسرائيل لا قيمة لها بدون الولايات المتحدة. مهما فعلت إسرائيل، فإنها تفعل ذلك بدعم عسكري واستخباراتي أمريكي”.

وأكد: “سنراقب تصرفات الولايات المتحدة. وإذا توصلنا إلى تورطها المباشر في الهجمات على إيران، فسنرد”.

وفي رده على سؤال من مراسل وكالة الأناضول للأنباء حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران، أجاب: “نحن نتابع التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون، بمن فيهم الرئيس، ونعتبرها مواقف غير مسؤولة تجاه التحديات التي تواجه إيران”.

وتابع: “نعتقد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران كانت عدائية على مدى الأربعين عامًا الماضية. هذا ليس بالأمر الجديد. التهديدات الأمريكية ضد إيران ليست جديدة. تصريحات ترامب لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. لا يمكننا تجاهل هذه التصريحات”.

وأوضح أن هناك خطوطا حمراء في إيران وسيتم اتخاذ إجراءات في حال تجاوزها، دون أن يحددها أكثر.

منذ يوم الجمعة، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران. شمل ذلك قصف منشآت نووية وقواعد صاروخية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت طهران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.