مصر والمفوضية الأوروبية تبحثان الترتيبات النهائية لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة

منذ 3 ساعات
مصر والمفوضية الأوروبية تبحثان الترتيبات النهائية لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة

المشاط: الشراكة المصرية الأوروبية تعزز الاستقرار الاقتصادي وتفتح آفاق الاستثمار.

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع المفوضية الأوروبية لبحث الترتيبات النهائية للمكون الاقتصادي لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة تمهيداً لصرف الشريحة الثانية من حزمة التمويل الأوروبية، بحسب بيان للوزارة اليوم.

وافق البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي، في قراءته النهائية، على قرار منح مصر دفعة ثانية من المساعدات المالية بقيمة أربعة مليارات يورو. وجاءت هذه الموافقة بعد مفاوضات استمرت تسعة أشهر، مؤكدةً بذلك العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، واستعداد الاتحاد لدعم الاقتصاد المصري.

وحضر الاجتماع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أسامة الجوهري نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالإضافة إلى ممثلي وزارات القوى العاملة، والاستثمار والتجارة الخارجية، والموارد المائية والري، والبيئة، والصناعة.

ناقش الاجتماع الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالشق الاقتصادي لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة، التي ستمولها المفوضية الأوروبية. وكان الهدف التوصل إلى توافق نهائي بشأن الإجراءات التي ستنفذها عدد من الشركات المصرية.

وأكدت المشاط أن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية لتنفيذ حزمة الإصلاحات الهيكلية المقررة للمرحلة الثانية من آلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة مع الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الآلية تبني على نجاحات المرحلة الأولى، والتي شملت، من بين أمور أخرى، أموال دعم الميزانية البالغة مليار يورو، والتي تم تأمينها بالفعل في ديسمبر 2024. كما أكدت على الشراكة الوثيقة والقوية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مما يساهم في تعزيز التنمية في مصر، وخاصة من خلال آلية ضمان الاستثمار.

وأكدت المشاط أن الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها ترتكز على توجه ورؤية واضحة للدولة لتعزيز التنافسية الاقتصادية وزيادة مشاركة القطاع الخاص وإدخال سياسات وبرامج جاذبة للاستثمار وتبسيط الإطار القانوني والتنظيمي بما يخلق مناخ أعمال أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية.

تُعد آلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة (MBRSM) جزءًا من الحزمة المالية المُعلن عنها خلال قمة مصر-الاتحاد الأوروبي في مارس 2024 بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. تبلغ قيمة الحزمة 7.4 مليار يورو، منها 5 مليارات يورو من أموال آلية MBRSM المتاحة حتى عام 2027، و1.8 مليار يورو كضمانات استثمارية للقطاع الخاص، و600 مليون يورو كمنح لمختلف قطاعات التنمية.

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يصوت المجلس الأوروبي على القرار خلال الأيام المقبلة، مما يمهد الطريق لصرف الشريحة الثانية. وسيعزز هذا الصرف صمود الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية المتزايدة، ويُمكّن الحكومة المصرية من تنفيذ برامجها التنموية والاقتصادية الطموحة.

 


شارك