تل أبيب تبدأ بإعادة إسرائيليين عالقين بالخارج إثر العدوان على إيران

بدأت تل أبيب، الأربعاء، إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج، بعد إلغاء الرحلات الجوية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ يوم الجمعة الماضي.

استقبل مطار بن غوريون، صباح الأربعاء، أول رحلة إجلاء للإسرائيليين العالقين من مدينة لارنكا في قبرص اليونانية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “هبطت أول رحلة إنقاذ من لارنكا، تشغلها شركة الطيران الإسرائيلية العال، في مطار بن جوريون صباح الأربعاء كجزء من عملية حكومية تقودها وزارة النقل”.

وأضافت: “إن الهدف من هذه المبادرة هو إعادة المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج إلى وطنهم في أعقاب الاضطرابات الكبيرة في الرحلات الجوية الناجمة عن الحرب مع إيران”.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج منذ بدء العدوان على إيران بسبب إغلاق مطار بن جوريون.

ومع ذلك، أفادت صحيفة هآرتس العبرية أمس بأن حالة من الذعر انتشرت بين الإسرائيليين نتيجة الحرب. فرّ بعضهم إلى الخارج بحرًا، بينما قرر آخرون مغادرة البلاد والانتقال من وسط إسرائيل إلى جنوبها، بعيدًا عن مرمى الصواريخ الإيرانية.

أغلقت إسرائيل مجالها الجوي وعلقت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون منذ بدء عدوانها على إيران قبل خمسة أيام. ويعلق آلاف الإسرائيليين الآن في الخارج بانتظار رحلات الإجلاء.

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل نقلت جميع طائراتها المدنية سراً إلى مدن أوروبية.

على مدى اليومين الماضيين، حثت الحكومة الإسرائيلية الإسرائيليين العالقين في الخارج على التسجيل للعودة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “وفقا للخطة، زادت سلطة المطار من عدد موظفيها في المطار لضمان عملية سريعة وسلسة للمسافرين العائدين، بما في ذلك إجراءات الدخول السريعة واستلام الأمتعة”.

وأضافت: “نظراً للوضع الأمني، أكدت هيئة المطار على ضرورة تقليل أوقات الانتظار في المطار، وحثت الجمهور على عدم التقاط الركاب العائدين أو طلب سيارات الأجرة لنقلهم”.

وذكرت الصحيفة أن “19 رحلة إنقاذ إضافية من المقرر أن تهبط في إسرائيل اليوم من وجهات مختلفة، منها روما وميلانو وأثينا وفارنا وباريس والجبل الأسود وكارباثوس. وتشغل هذه الرحلات شركات إل عال والخطوط الجوية الإسرائيلية وأركيا وخطوط حيفا الجوية”.

منذ يوم الجمعة، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران. شمل ذلك قصف منشآت نووية وقواعد صاروخية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت طهران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.

هناك خطر تصعيد الصراع. تشير تقارير غربية وإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. يتزامن هذا مع تصريحات ترامب الداعية إلى استسلام طهران غير المشروط.