المستشار القانوني لرابطة المستأجرين: قانون الإيجار القديم سيُقضى بعدم دستوريته حال صدوره

دعا المستشار القانوني لجمعية مستأجري العقارات القديمة المستشار ميشيل حليم الحكومة إلى إعادة النظر في مشروع قانون الإيجارات القديمة، إذ يرى فيه تهديداً للسلم الاجتماعي. وفي كلمة متلفزة على قناة الحدث اليوم الفضائية، أوضح أن مشروع القانون يتعارض مع مبادئ المحكمة الدستورية العليا، التي تقضي بعدم جواز تمديد عقود الإيجار إلا لجيل واحد من المستأجرين. ورفض البند الذي تضمنه القانون بشأن إنهاء عقود الإيجار بإشعار مدته سبع سنوات: “إذا تم إقرار هذا القانون، فسيتم إعلانه غير دستوري”. وردا على ادعاءات بعض أصحاب الأراضي بأن الطعن الدستوري قد يستغرق وقتا طويلا وأن القانون سيتم تنفيذه خلال تلك الفترة، أوضح أن الدعاوى أمام المحكمة الدستورية للطعن في تنفيذ قانون ما لن تستغرق وقتا طويلا إذا كان غير دستوري. وأكد أن قرار المحكمة الدستورية في نوفمبر الماضي يتعلق فقط بزيادة الإيجار، ولم يتم التطرق إلى إنهاء العقد إطلاقا. كما انتقد توقيت إصدار القانون في ظل الظروف الراهنة، مجادلاً بأنه لا يختلف عن الظروف الاستثنائية التي صدرت في ظلها قوانين الإيجار القديمة. وتساءل: “أليست الظروف التي نعيشها الآن، مع حرب إقليمية وتضخم عالمي، هي نفسها الظروف الاستثنائية التي تتطلب حماية المجتمع؟” وأوضح أن تحذير الرابطة لرئيس مجلس النواب استند إلى النظام الداخلي للمجلس، الذي ينص على منع الأعضاء ذوي المصلحة الشخصية في إقرار أي مشروع قانون من المشاركة في اللجان أو التصويت عليه. وأشار إلى أن بعض الأعضاء “يمتلكون عقارات قديمة مستأجرة، وقد حضروا مؤتمرات الملاك للدفاع عن هذه القضية”.