كيف نجح الموساد في اختراق إيران.. وخطط لـ«الأسد الصاعد»؟

منذ 6 ساعات
كيف نجح الموساد في اختراق إيران.. وخطط لـ«الأسد الصاعد»؟

وكشف تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس أن إسرائيل استخدمت الجواسيس والذكاء الاصطناعي في التحضير لهجوم الأسد الصاعد. وفي صباح يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل هجوما مفاجئا بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار على قواعد عسكرية ومنشآت نووية في إيران.

وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من الجنرالات والعلماء النوويين وتعطيل العديد من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الإيرانية.

كيف تم التخطيط لهذا الهجوم؟

وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير استند إلى مقابلات مع مسؤولين سابقين واستخباراتيين وعسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين أن الاستعدادات لعملية الأسد الصاعد استغرقت سنوات.

وقال الرئيس السابق لدائرة الأبحاث في الموساد إن هذا الهجوم كان “تتويجا لسنوات من العمل الذي قام به الموساد ضد البرنامج النووي الإيراني”.

تهريب الطائرات إلى الأراضي الإيرانية

وذكر التقرير أن الموساد عمل مع الجيش الإسرائيلي على مدى ثلاث سنوات لتوفير المعدات اللازمة للهجوم، بحسب مسؤول استخباراتي سابق.

وأوضح المصدر أن هذا الهجوم جاء بناء على معلومات تلقتها إسرائيل عقب غارات جوية على مناطق داخل إيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية.

وأوضح المصدر أن عملاء الموساد قاموا بتهريب طائرات صغيرة بدون طيار داخل مركبات لمهاجمة أهداف عن قرب.

استخدام الذكاء الاصطناعي

استخدم الجيش الإسرائيلي أيضًا الذكاء الاصطناعي. صرّح ضابط استخبارات مشارك في تحديد الأهداف بأن إسرائيل تستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات، واعتراض الاتصالات، وتتبع تحركات القادة الإيرانيين.

وأوضح أن هذه العملية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر بوضع خطة هجومية.

كلف الموساد ضابطا بإعداد قائمة بأسماء الجنرالات والقادة العسكريين الإيرانيين، بما في ذلك أماكن عملهم، وتحركاتهم، وأنشطتهم الترفيهية.

كما اعتمدت الموساد على الجواسيس لتعقب العلماء النوويين الإيرانيين وكبار المسؤولين في الحرس الثوري، مما سهل استهدافها.

وذكر المصدر أن الموساد بدأ عملياته ضد البرنامج النووي الإيراني في أوائل عام 2000، عندما أصيبت أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بفيروس ستوكسنت، والذي يعتقد أنه تم تطويره بشكل مشترك من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

في عام 2018، سرقت إسرائيل أرشيفًا نوويًا يحتوي على معلومات سرية حول البرنامج النووي الإيراني.


شارك