حسن الخطيب: نسعى لخلق بيئة تنافسية لجذب الاستثمار الأجنبي رغم التراجع العالمي

أكد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، تراجع تدفقات الاستثمار العالمية للعام الثاني على التوالي. وأشار إلى أن التحدي الرئيسي أمام الفريق الاقتصادي الحكومي يتمثل في تهيئة بيئة جاذبة وتنافسية تُسهّل تدفق الاستثمار الخاص والأجنبي المباشر إلى مصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليوم لإطلاق تقرير الاستثمار العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأضاف الخطيب: “نعمل ليل نهار لتطبيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات لتسريع جذب الاستثمارات”. وأوضح أن التركيز ينصب على الإصلاحات السياسية، سواءً في المجال المالي أو التجاري، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة للتحول الرقمي كحلٍّ رئيسي للعديد من التحديات المقبلة.
وأشار إلى إطلاق منصة التراخيص الرقمية قبل أسبوعين، والتي تتيح للشركات شراء 389 ترخيصاً إلكترونياً ودفع قيمتها عبر منصة التمويل الإلكتروني، ما يمثل نقلة نوعية في تبسيط الإجراءات على المستثمرين.
كما أعلن عن توقيع برنامج جديد قريبًا بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الاتصالات. يهدف البرنامج إلى بناء منصة رقمية متكاملة تُقدم خدمات تأسيس الشركات، وإجراءات الترخيص، ودفع الرسوم والضرائب رقميًا، مما يُخفف العبء البيروقراطي على المستثمرين.
وأوضح أن المنصة الجديدة تتضمن أيضًا مراجعة شاملة للإجراءات المطلوبة لمختلف الأنشطة الاستثمارية. وأضاف: “حللنا أربع حالات كنموذج، منها قطاع الملابس الجاهزة، حيث تم تقليص عدد الإجراءات من ٢٣ إلى تسع خطوات فقط. وفي قطاع السياحة، تم تقليص الإجراءات من ٣٣ إلى تسع خطوات. وسنطبق هذا النموذج على ٢٧٥ نشاطًا استثماريًا”.
أكد الوزير أن الهدف هو تقليل الوقت والتكاليف وتحقيق كفاءة أكبر في بيئة الأعمال. وأضاف: “نريد أن تُعتبر مصر وجهة استثمارية تنافسية بغض النظر عن الظروف العالمية، ونأمل في الحصول على حصة أكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر”.
وفيما يتعلق بالقطاعات التي ستسجل أعلى معدلات الاستثمار في عام 2025، أشار الوزير إلى أن الإعلان الرسمي عن هذه المؤشرات سيتم قريبا، مؤكدا أن القطاعات المتعلقة بالتصنيع والتكنولوجيا والسياحة والطاقة المتجددة شهدت اهتماما متزايدا من المستثمرين المحليين والأجانب هذا العام.