صاروخ فتاح.. رسالة إيرانية تفوق سرعة الصوت تهز إسرائيل

منذ 5 ساعات
صاروخ فتاح.. رسالة إيرانية تفوق سرعة الصوت تهز إسرائيل

وفي ظل التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، أعلنت طهران امتلاكها صاروخ فاتح، أول صاروخ فرط صوتي تمتلكه إيران، موجهة بذلك رسالة استراتيجية تتجاوز الردع التقليدي. يُغيّر صاروخ فاتح الإيراني موازين القوى في المنطقة. فهو قادر على الوصول إلى سرعات تتراوح بين 13 و15 ماخ (أي أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت)، ويشكل تهديدًا مباشرًا لأي منشأة عسكرية أو بنية تحتية في إسرائيل، لا سيما بفضل قدرته على تغيير مساره أثناء الطيران والتهرب من أنظمة الدفاع الجوي عن طريق التشويش على موجات الرادار.

يصل مدى صاروخ فتح إلى 1400 كيلومتر، مما يسمح له بضرب عمق إسرائيل من الأراضي الإيرانية دون الحاجة إلى منصات إطلاق قريبة. هذا يُقلل من احتمالية التعرض لهجوم مُسبق. كما تُشير البيانات التقنية إلى أن الصاروخ يصل إلى هدفه في 336 ثانية فقط، وهي مدة قصيرة جدًا يصعب على الأنظمة الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، التصدي لها بفعالية.

يبدو أن إعلان إيران إطلاق هذا الصاروخ في هذه اللحظة الحاسمة ليس مصادفة، بل هو جزء من استراتيجية الردع المتصاعدة التي تنتهجها طهران منذ بداية المواجهة. ومع تكثيف إسرائيل هجماتها على مواقع الحرس الثوري، تسعى إيران إلى إظهار قدرتها على نقل المعركة إلى عمق إسرائيل – ليس فقط من خلال وكلائها الإقليميين، بل أيضًا مباشرةً من أراضيها.

التحذير الضمني من عرض فتح الصاروخي موجه إلى كلٍّ من تل أبيب وواشنطن: أي هجوم واسع النطاق على إيران قد يُثير ردًّا لا تستطيع أنظمة الدفاع الحالية مواجهته. تُثبت هذه الخطوة أن إيران لا تقتصر على الطائرات المسيرة التقليدية والصواريخ الباليستية، بل بدأت تدريجيًا في استعراض ترسانة متطورة تعكس تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية.

ومع ظهور صواريخ فتح، تتحول المواجهة بين إيران وإسرائيل من حرب استنزاف تقليدية إلى صراع تكنولوجي عالي المخاطر، حيث يصبح التفوق في السرعة والدقة والقدرة على الاختراق هو العامل الحاسم في نتيجة المعركة.


شارك