4 وزراء يبحثون حالة المنظومة المائية وتوفير مياه الشرب بالسويس

منذ 5 ساعات
4 وزراء يبحثون حالة المنظومة المائية وتوفير مياه الشرب بالسويس

• السويلم: بسبب التدخلات العديدة في قناة السويس فإن كمية المياه المطلوبة تفوق قدرة القناة. • عوض: تنسيق مستمر مع الجهات التنفيذية بالسويس لمنع أي تدخل في منطقة قناة السويس بالمحافظة. • الشربيني: مستعدون لتقديم أي دعم من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وفرعها بالسويس. فاروق: تشكيل لجنة لمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المسطحات الرملية داخل قناة السويس إلى نظم ري حديثة.

عُقد أمس اجتماع موسع برئاسة الدكتور هاني سويلم، وزير الري، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف الشربيني، وزير الإسكان، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من ممثلي الوزارات والجهات المعنية. وكان الهدف من الاجتماع الاطلاع على حالة شبكة مياه قناة السويس، وتلبية احتياجاتها المائية على مستوى القناة، وتحقيق المستويات اللازمة لتشغيل محطات مياه الشرب، وخاصة محطة مياه الشرب بالسويس التي تخدم مدينة السويس.

وأشار السويلم إلى أن التدخلات في قناة السويس أدت إلى تجاوز كميات المياه المطلوبة لسعة القناة، مما يستدعي إزالتها فورًا. وأكد على أهمية استمرار التعاون بين جميع الجهات الحكومية المعنية لضمان الإدارة المثلى لمنظومة مياه قناة السويس، وتلبية كامل احتياجات القناة من المياه، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.

واستعرض السويلم الوضع المائي في القناة والتدخلات في القناة والإجراءات التي اتخذتها جهات الوزارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية لمعالجتها.

كما استعرض احتياجات القناة من المياه وكميات المياه التي يتم ضخها لتلبية تلك الاحتياجات بما يتناسب مع طاقة قطاع مياه قناة السويس وأيضا طاقة قطاع مياه قناة الإسماعيلية المغذي لقناة السويس.

سلط السويلم الضوء على جهود الوزارة لتطوير منظومة مياه قناة السويس، والتي تشمل إجراء عمليات تنظيف وتكريك دائمة لقناة السويس، ومراقبة الالتزام بجداول مناوبات سحب المياه من قناة السويس، وإجراء حصر ميداني لنقاط السحب والفتحات المخالفة وإزالتها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة، وإغلاق نهايات قنوات الري الخاصة عند مخارج المياه الزراعية.

وأكد أنه يتابع بنفسه حالة المياه في الترعة على مدار الساعة، وخاصةً منسوب المياه أمام مدخل محطة مياه الشرب بالسويس، والذي يُقاس بنظام القياس عن بُعد الخاص بالوزارة. كما تقوم معدات الوزارة بإزالة شبكة الحشائش أمام مدخل المحطة لضمان عدم وجود أي شوائب تعيق تدفق المياه إلى المحطة.

أكد السويلم على دور جمعيات مستخدمي المياه والجمعيات الزراعية على طول قناة السويس، حيث تقوم بمراقبة تنظيف قنوات الري الخاصة، وتوعية المزارعين بجداول الورديات، وتطبيقها. كما أكد على ضرورة قيام جميع الجهات المعنية على طول قناة السويس بتشجيع المواطنين والمزارعين على ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليه، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية لضمان تلبية قناة السويس لاحتياجاتها المائية.

وأكد على أهمية التنسيق بين وزارتي الري والزراعة، ومحافظة السويس، لتشجيع سيدات منطقة القناة على إنتاج مشغولات يدوية مميزة من زهور زنبق الماء المجففة. ويأتي ذلك في إطار مبادرة “التنمية المستدامة من قلب النيل” التي أطلقها المركز الإقليمي للتدريب على الموارد المائية والري بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.

من جانبها أكدت وزيرة التنمية المحلية منال عوض أن وزارتها ستقدم الدعم والتنسيق اللازمين لإيجاد حل جذري ومستدام يضمن نجاح منظومة مياه قناة السويس وتوفير مياه الشرب لمواطني مدينة السويس.

وأكد عوض أن الوزارة تنسق بشكل مستمر مع الجهات التنفيذية بمحافظة السويس لإزالة أي تعديات على أراضي الترعة داخل المحافظة، والتصدي الحازم لأي مخالفات للأنظمة الزراعية أو أي ممارسات غير قانونية. ويساهم ذلك في دعم جهود وإجراءات وزارة الري والوزارات والهيئات الحكومية الأخرى في توفير وصيانة إمدادات المياه على طول الترعة، وفي تشغيل محطات مياه الشرب.

وأضافت أنها ستتواصل بشكل دوري مع محافظ السويس لبحث إزالة أي مخالفات، خاصة في ظل الموجة الـ26 الحالية لإزالة التعديات والمخالفات بالمحافظات، والتي تنفذها الوزارة بالتعاون مع كافة المحافظات وأجهزة إنفاذ القانون وأجهزة الدولة، وتحت إشراف اللجنة العليا لاستصلاح أراضي الدولة.

أكد وزير الإسكان شريف الشربيني، ضرورة تضافر الجهود بين الجهات والمؤسسات المعنية بشأن منظومة المياه بقناة السويس، مشيرا إلى استعداد الوزارة لتقديم أي شكل من أشكال الدعم من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وفرعها بمحافظة السويس.

وأشار إلى أن التدخلات في قناة السويس تُعدّ من أهم العوامل المساهمة في خفض الطلب على المياه لتشغيل محطة مياه السويس. وأوضح أنه بالإضافة إلى خفض فاقد المياه، تبذل وزارة الإسكان جهودًا كبيرة لترشيد استهلاك المياه.

من جانبه أكد وزير الزراعة علاء فاروق استمرار التنسيق المشترك بين وزارتي الزراعة والري في كافة القضايا المشتركة بهدف دعم المزارعين ورفع الوعي بالاستخدام الأمثل لمياه الري والعمل على رفع كفاءتها في كافة المحافظات.

وأشار إلى تشكيل لجنة تضم قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وقطاع استصلاح الأراضي. وتتولى اللجنة مراجعة ومتابعة الأراضي الرملية داخل قناة السويس، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويلها إلى أنظمة ري حديثة بالتنسيق مع وزارة الري، لما لأنظمة الري الحديثة من دور في ترشيد استخدام المياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتحسين جودتها.

وأكد فاروق أن الجهات المعنية بالوزارة ستقوم بإزالة كافة التعديات على الأراضي الزراعية في نطاق قناة السويس، وستواصل عمليات الرصد والتفتيش الدوري واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفات حتى يتم إزالة هذه المخالفات والانتهاء من التحول إلى نظم الري الحديثة.

وخلال اللقاء أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس حرص الهيئة على تعزيز دورها المجتمعي في منطقة القناة من خلال التنسيق المشترك مع مختلف مؤسسات الدولة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في مدن القناة.

وأوضح أن محطة معالجة المياه التابعة للهيئة في محافظة السويس تعمل بكفاءة عالية ودون أي أعطال فنية. وتُجرى صيانة دورية في جميع مراحل معالجة المياه لضمان تزويد المحطة بجميع المستلزمات اللازمة لمعالجة مياه الشرب. كما تُحلل المياه بانتظام ودقة لضمان مطابقتها للمواصفات الصحية.


شارك