تقديرات إسرائيلية بانضمام أمريكا للحرب على إيران

وقال مسؤول إسرائيلي لهيئة الإذاعة الإسرائيلية: “بحسب التقديرات فإن ترامب سينضم إلى الهجمات على إيران، وبدونه لن نتمكن إلا من إلحاق أضرار محدودة بمنشأة فوردو النووية”. – صحيفة إسرائيل اليوم: منشأة فوردو النووية مدفونة في جبل عمقه 90 متراً، وواشنطن وحدها تملك طائرات بي-2 القادرة على تدميرها.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تتوقع إسرائيل أن تنضم حليفتها الولايات المتحدة إلى الهجمات على إيران المستمرة منذ الجمعة الماضي.ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف هويته، الثلاثاء، قوله إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سينضم إلى الهجمات على إيران.وأضاف أن “ترامب يريد أن يتذكره الناس باعتباره شخصًا شارك ولم يقف على الهامش”.بدعم ضمني من الولايات المتحدة، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران صباح الجمعة. أطلقت عشرات الطائرات الحربية إلى الفضاء، وقصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.في المساء نفسه، بدأت إيران بالرد بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. ووفقًا للمكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، أسفرت إحدى عشرة موجة من الهجمات حتى صباح الاثنين عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.وقال المسؤول الإسرائيلي: “إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلينا، فلن نتمكن إلا من إلحاق أضرار محدودة بمنشأة فوردو النووية”.وبحسب المذيع فإن “تغيير نهج ترامب قد يشير إلى أنه ينوي الانضمام إلى الهجوم على إيران”.وقال ترامب يوم الثلاثاء على قناة “تروث سوشيال” إن إيران يجب أن “تستسلم دون قيد أو شرط” وإنه “ليس لديه أي مصلحة في التفاوض مع إيران”.وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.وأضاف ترامب: “لدينا سيطرة كاملة على أجواء طهران. ونعلم أين يختبئ المرشد الأعلى الإيراني، ولن نقضي عليه الآن”.وبحسب قناة 13 الإسرائيلية الخاصة، تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم محتمل على منشأة فوردو النووية، إحدى أكثر المنشآت الإيرانية أمنا وأهمية.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم: “إن منشأة فوردو مدرجة على قائمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية، وسوف تقرر إسرائيل متى تهاجمها”.لكنهم أدركوا أن إسرائيل بحاجة إلى الولايات المتحدة لأن “جودة الهجوم ستكون أقل إذا لم تشارك واشنطن”.وتناول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذه القضية خلال تقييم للوضع يوم الثلاثاء.وأشار كاتس إلى أن هناك حوارا مباشرا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر من جهة وترامب من جهة أخرى.وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، الثلاثاء، على أهمية مشاركة واشنطن في الهجمات على إيران.وأضافت أن “إسرائيل استهدفت معظم المنشآت النووية الإيرانية، باستثناء المنشأة الأهم وهي منشأة التخصيب في فوردو، التي تقع داخل جبل وعلى عمق 90 متراً تحت الأرض”.وتابعت: “يُقدر أن الولايات المتحدة وحدها لديها طائرة بي-2 القادرة على التوغل عميقاً في المنشأة وتدميرها”.تعتبر الطائرة B-2 قاذفة قنابل طويلة المدى متعددة الأدوار قادرة على حمل الذخائر التقليدية والنووية.وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الثلاثاء: “لن ننهي الحرب دون استهداف فوردو”، حسبما ذكرت الصحيفة.ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله: “إن تقدم المدمرات والسفن الحربية الأميركية إلى المنطقة دليل على أن ترامب متورط بالفعل في الحرب”.أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الثلاثاء، بدخول مدمرة أمريكية ثالثة شرق البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في التصدي للصواريخ الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل. تزامن ذلك مع تحرك مجموعة حاملة طائرات ثانية نحو بحر العرب.تُعتبر تل أبيب وطهران العدوين الرئيسيين لإسرائيل، والعدوان الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. وهو يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.