جماعة الحوثي تبحث رفع الجاهزية الأمنية لمواجهة تهديدات محتملة من إسرائيل

ناقشت جماعة الحوثي، الثلاثاء، رفع الجاهزية الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها لمواجهة التهديدات المحتملة من إسرائيل.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني في صنعاء برئاسة وزير الداخلية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) عبد الكريم الحوثي، بحسب موقع الجماعة الإلكتروني (26 سبتمبر).
وناقش الاجتماع “المستجدات الأمنية وآليات تطوير وتحديث قدرات مختلف وحدات ومكونات وزارة الداخلية ورفع الجاهزية والاستعداد الأمني في مواجهة التحديات الراهنة”.
كما استعرض “مستوى تنفيذ خطة الطوارئ الأمنية في صنعاء والمحافظات الأخرى ومدى الجاهزية لمواجهة التهديدات المحتملة في ظل استمرار التصعيد من قبل قوى العدوان الأمريكي الإسرائيلي وانعكاساتها على الجبهة الداخلية”.
وفي اللقاء أكد وزير داخلية الحوثيين على أهمية رفع الجاهزية واليقظة الأمنية ومواجهة التحديات بروح الفريق الواحد وإحباط المخططات الإجرامية التي تستهدف الأمن والاستقرار.
وأضاف: “إن العدو يحاول إرباك الوضع الداخلي ضمن مخططه لإضعاف محور المقاومة الذي يخوض نضال الأمة باسمه”، في إشارة إلى إسرائيل.
بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران صباح الجمعة، مُطلقةً عشرات الطائرات الحربية إلى الفضاء. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وبلغ إجمالي عدد القتلى 224 شخصًا وإصابة 1277.
في مساء ذلك اليوم، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. ووفقًا للمكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، أسفرت هذه الهجمات، بحلول فجر الاثنين، عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
تُعتبر تل أبيب وطهران العدوين الرئيسيين لإسرائيل، والعدوان الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. وهو يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.