ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟

بي بي سي
تُعدّ محطة فوردو للطاقة النووية محور نقاشات حول هجوم أمريكي محتمل على إيران. فلماذا هذا الموقع تحديدًا؟
تقع هذه المنشأة السرية تحت الأرض على بعد حوالي 96 كيلومترًا جنوب طهران وهي واحدة من منشأتي تخصيب اليورانيوم الرئيسيتين في إيران وأحد أهم المواقع للبرنامج النووي الإيراني.
يُقدَّر عمق هذا الموقع النووي المهم بحوالي 80 إلى 90 مترًا، مما يجعله بعيدًا عن متناول القنابل الإسرائيلية. ولعل الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة قوية بما يكفي لبلوغه: قنبلة “بانكر باستر”.
إن عمق محطة فوردو للطاقة النووية أكبر بكثير من عمق المنشأة النووية الإيرانية في نطنز، والتي يعتقد أن إسرائيل ألحقت بها أضراراً بالغة في الغارات الجوية المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي.
واعترفت إيران بوجود موقع فوردو السري في عام 2009 بعد أن تم اكتشافه من قبل وكالات الاستخبارات الغربية.
يُعتقد أن نفقين رئيسيين يحتويان على أجهزة طرد مركزي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم. وتخشى إسرائيل أن تستخدم إيران هذه الأجهزة لتطوير سلاح نووي.
يقول فريد فليتز، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الأميركي، إن القوات البرية الأميركية لن تكون ضرورية لتدمير هذه المنشأة النووية السرية، لأنه من الممكن إسقاط وابل من القنابل الخارقة للتحصينات على المنشأة السرية.
وقال لبي بي سي “أنا ومصدر في الحكومة نعتقد أن استخدام عدد كبير للغاية من القنابل الخارقة للتحصينات سيؤدي إلى تدمير الجبل نفسه ولن يترك أي شيء خلفه”.
وأشار فلايتز إلى أن هذه القنابل يمكن أن تسبب دماراً هائلاً لأنها قد تتمكن من “اختراق” الأنفاق التي تضم أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.