جوتيريش منتقدا مجازر إسرائيل بغزة: استهداف منتظري الطعام في ظل الحصار أمر غير مقبول

منذ 4 ساعات
جوتيريش منتقدا مجازر إسرائيل بغزة: استهداف منتظري الطعام في ظل الحصار أمر غير مقبول

فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة هائلة ولا تزال غير ملباة.

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء إن قتل وإصابة المدنيين في جنوب قطاع غزة أثناء البحث عن الطعام أمر “غير مقبول” ودعا إلى إجراء تحقيق “فوري ومستقل” في الأمر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمره الصحفي اليومي في جنيف، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

صباح الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحقّ المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانية عند دوار التحلية بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 51 فلسطينيًا وجُرح أكثر من 200، بينهم 20 في حالة حرجة.

وفي تعليقه على المذبحة الإسرائيلية الجديدة ضد السكان الجائعين في قطاع غزة، نقل حق إدانة غوتيريش “للقتلى والجرحى بين السكان المدنيين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لإطلاق النار مرة أخرى أثناء بحثهم عن الطعام”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجمات التي تستهدف الأشخاص الذين ينتظرون الطعام أثناء الحصار “غير مقبولة”.

وقال حق إن غوتيريش يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل ومحاسبة المسؤولين عن التقارير التي تتحدث عن هجمات مستهدفة للمدنيين في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.

وأكد المسؤول الأممي أن الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة “هائلة ولا تزال غير ملباة”.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر ما يسمى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة لكن تعارضها الأمم المتحدة.

وأشار حق إلى أن “إسرائيل لديها التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي للسماح بتسهيل المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين”.

وشدد على ضرورة استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “فورياً وشاملاً ودون عوائق”.

وشدد حق على أنه “من الضروري تمكين الأمم المتحدة وجميع الجهات الإنسانية الفاعلة من العمل بأمان واحترام كامل للمبادئ الإنسانية”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 184 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وتسببت في دمار واسع النطاق.


شارك