حسام زكي: حسم الصراع ضد إيران مرهون بتدخل واشنطن.. والجامعة العربية تتحرك على خطوط الأزمة

منذ 4 ساعات
حسام زكي: حسم الصراع ضد إيران مرهون بتدخل واشنطن.. والجامعة العربية تتحرك على خطوط الأزمة

أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن كل التطورات التي تشهدها المنطقة اليوم، بدءاً من أحداث السابع من أكتوبر وتداعياتها، مروراً بالعدوان الإسرائيلي وامتداده إلى الضفة الغربية ولبنان ومناطق أخرى في المنطقة، وصولاً إلى الحرب الحالية، تؤكد أننا أمام تطورات بالغة الخطورة.

وفي حواره مع الصحفي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، قال زكي: “إننا بالفعل أمام تطورات مهمة يجب أن نتأمل فيها، وأن نفكر كيف يمكن أن تفيد العرب، أو على الأقل نمنعها من الإضرار بنا نحن العرب وبمصالحنا”.

وأضاف: “الحقيقة أنه يؤلمنا بشدة أن إسرائيل، التي لا تلتزم بالقانون الدولي، ولا بالقانون الإنساني الدولي، ولا حتى بأبسط الحقوق الدولية المعترف بها، تتمتع بحرية التصرف في منطقتنا العربية. ويحدث هذا في ظل تطرف حكومتها وطموحاتها وسعيها للتوسع والهيمنة، وهو ما يتعارض مع مصالح الدول العربية”.

صرح السفير زكي بأن جامعة الدول العربية، منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر، أدركت خطورة هذا الحدث وتداعياته. وقد انعقد مجلس الجامعة العربية وأصدر بيانًا هامًا أدان فيه، على وجه الخصوص، الاعتداءات على المدنيين وجميع الحوادث المرتبطة بالهجوم على قطاع غزة.

وفيما يتعلق بدور جامعة الدول العربية، قال: “لقد تضافرت جهود جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وشكلت القمة الإسلامية، برئاسة المملكة العربية السعودية، لجنة من ثماني دول ومنظمات أعضاء، كان هدفها الرئيسي إنهاء الحرب”. وأشاد بالجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة التي بذلتها هذه اللجنة، ولا سيما جهودها الشاملة وتواصلها.

وأكد أيضاً أن جهود جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية تختلف عن جهود أي منظمة أخرى، قائلاً: “شعب غزة هو شعبنا، على عكس وجهة نظر أي منظمة أخرى تجاه هذه القضية”.

وأضاف: “إننا في جامعة الدول العربية نتضامن مع القضية الفلسطينية ونلتزم بها بشكل مكثف ومستمر”، كما أشاد بجهود مصر وقطر في هذا الصدد.

وعندما سئل عن مدى وجود اتفاق بين الدول الأعضاء بشأن القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أجاب زكي: “إذا كانت هناك وجهات نظر مختلفة، فهذا أمر طبيعي في ظل الوضع الصعب”.

وأضاف: “نظرًا لكثرة القضايا المطروحة للنقاش، فمن المتوقع اختلاف الآراء. لذلك، يبقى من المهم أن يتفق العرب على حدود دنيا للتعامل مع القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب في غزة”.

وفيما يتعلق بتقييمه للتصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران، قال إنه لا شك أن التدخل الأمريكي سيقلب الموازين ضد إيران، وستكون عواقبه وخيمة. ولذلك، أعرب عن أمله في أن يجد بعض العقلاء سبيلًا لوقف هذا التصعيد.


شارك