الضفة الغربية.. استحداث بؤرة استيطانية قرب الخليل

منذ 4 ساعات
الضفة الغربية.. استحداث بؤرة استيطانية قرب الخليل

شهود عيان: عدد من المستوطنين أحضروا أغناماً وخياماً ونحو سبعة بيوت متنقلة واستقروا في أراض فلسطينية خاصة.

 

بنى مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة الشيوخ الفلسطينية، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة “جورة الخيل” في مدينة الشيوخ شمال شرق الخليل.

وقال شهود عيان إن المستوطنين “أحضروا أغنامًا وخيامًا ونحو سبعة منازل متنقلة واستقروا في أراض فلسطينية خاصة”.

وقال المواطن الفلسطيني يوسف الحلايقة، أحد مالكي الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية، لوكالة الأناضول: “تفاجأنا اليوم عندما شاهدنا المستوطنين يبنون بؤرة استيطانية جديدة على أرضنا والعقارات المجاورة”.

وأوضح أن عائلته تمتلك رسميا نحو 48 دونما (الدونم الواحد يعادل ألف متر مربع) من الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية، مضيفا أن بنائها “سيؤثر على جميع الأراضي المحيطة”.

ووصف المواطن الفلسطيني يوسف طروة، أحد المتضررين من إقامة البؤرة الاستيطانية، ما حدث بـ”الجريمة الخطيرة”.

وأضاف لوكالة الأناضول: “تعرضنا لاعتداءات عديدة من قبل مجموعات المستوطنين بعد أن هدموا منازلنا وطردونا قسراً من المنطقة. واليوم يقيمون بؤرة استيطانية جديدة، ويبنون بيوتاً متنقلة في كرفانات، ويجلبون الأغنام، ويحاولون الاستيلاء على الأرض”.

وأوضح أن وجود البؤرة الاستيطانية سيؤثر على المزارعين الذين يمتلكون أكثر من ألف دونم.

وأفاد شهود عيان آخرون أن المستوطنين نفذوا عدة اعتداءات على المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث اعتدوا على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وألحقوا أضرارا بالحقول الزراعية.

وبحسب الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، فإن المستوطنين حاولوا إقامة 15 بؤرة استيطانية في مايو/أيار الماضي، “معظمها زراعية ورعوية”.

في الشهر نفسه، ووفقًا للمصدر نفسه، نفّذ المستوطنون أيضًا 415 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم. تراوحت هذه الاعتداءات بين هجمات مسلحة على القرى الفلسطينية، وحفر آبار معدنية، وإعدامات ميدانية، وتخريب، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، ومصادرة ممتلكات، وإقامة حواجز ونقاط تفتيش.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 185 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين فقدوا منازلهم بسبب المجاعة المتفشية.


شارك