فرنسا تسعى لمفاوضات بقيادة أوروبية لحل الأزمة بين إيران وإسرائيل
في ظل المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب شاملة، تعمل فرنسا، بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا، على الدفع نحو التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وإيران.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام البرلمان يوم الثلاثاء إن المفاوضات هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لعكس مسار البرامج النووية والصاروخية الإيرانية – كما كانت الحال مع الاتفاق النووي قبل عقد من الزمان.
وأضاف بارو “لهذا السبب ندعو الجانبين إلى ضبط النفس وخفض التصعيد ووضع حد للهجمات”.
وقال “ندعو للعودة إلى المفاوضات”، مشيرا إلى أنه نقل هذه الرسالة أيضا إلى نظرائه الإيراني والإسرائيلي والأمريكي.
وأكد بارو أن الأطراف الأوروبية التي ساهمت في إبرام الاتفاق النووي عام 2015 – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – مستعدة للعب دور بناء مرة أخرى.
وتابع: “كما وجد الفرنسيون والألمان والبريطانيون حلاً قبل عشر سنوات، فإننا مستعدون للمساهمة بخبرتنا وتجربتنا وإجماعنا في المناقشات مع الأطراف المعنية”.
بعد مفاوضات مطولة مع القوى العالمية، وافقت إيران على اتفاق يحد من برنامجها النووي في عام 2015. ومع ذلك، بعد ثلاث سنوات، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات الشاملة، مما أدى إلى تقويض الاتفاق بشكل كبير.
وذكرت مصادر رسمية في باريس أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بعثوا مساء أمس برسالة مشتركة إلى طهران يطالبون فيها إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.
