هآرتس: اعتراض كل دفعة صواريخ إيرانية يكلف إسرائيل 287 مليون دولار ما يعادل مليار شيكل

منذ 5 ساعات
هآرتس: اعتراض كل دفعة صواريخ إيرانية يكلف إسرائيل 287 مليون دولار ما يعادل مليار شيكل

ردا على العدوان المستمر الذي تشنه تل أبيب على إيران، هاجمت طهران إسرائيل في موجات من الصواريخ الباليستية منذ يوم الجمعة. – جلوبس: تبلغ تكلفة صواريخ آرو 2 وآرو 3 الاعتراضية نحو 1.5 مليون دولار و2 مليون دولار على التوالي.

وتنشر إسرائيل عدة أنظمة دفاع صاروخي لاعتراض الصواريخ الإيرانية، لكن هذه الأنظمة كلفت البلاد مبالغ ضخمة منذ بدء العدوان على طهران يوم الجمعة الماضي. بالإضافة إلى نظام ثاد الأمريكي، تمتلك إسرائيل وتستخدم أيضًا أنظمة اعتراض الصواريخ “القبة الحديدية” و”حيتس” و”مقلاع داوود”. ولكن بما أن هذه صواريخ باليستية إيرانية، فإن إسرائيل تعتمد على نظام “حيتس” (والذي يعني بالعبرية “حيتس”) في نسختيه، “حيتس 2″ و”حيتس 3”. منذ بدء العدوان على إيران، أضاءت عشرات الصواريخ الاعتراضية سماء الليل الإسرائيلية، لكن كل واحد منها يكلف تل أبيب غالياً. منذ صباح الجمعة، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران. قصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت طهران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.

** تكاليف عالية

وبحسب صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، فإن نظام “حيتس 2” سيتمكن من اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي بحلول نهاية عام 2023، في حين سيعمل “حيتس 3” خارج الغلاف الجوي. وأضافت أن “كلاهما مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية والتهديدات بعيدة المدى على ارتفاعات مختلفة فوق سطح الأرض”. وأضافت الصحيفة أن “الهدف هو اعتراض الصواريخ في أبعد مكان ممكن عن إسرائيل. واعتراضها خارج الغلاف الجوي سيقضي على التهديد الذي تشكله إسرائيل”. وأضافت أن نظام “أرو 2” دخل الخدمة في عام 2000 ونظام “أرو 3” في عام 2017. وأوضحت أن “الرأس الحربي “حيتس-2″ يحمل آلية تفعيل شحنة متفجرة موجهة، والغرض منها تدمير الصاروخ المستهدف بالشحنة نفسها”. في نظام “حيتس 3″، تكفي الطاقة الحركية وحدها لتدمير الهدف. يتميز نظام الاعتراض نفسه بقدرة عالية جدًا على المناورة وتغيير الاتجاه، وهو مزود بأجهزة استشعار كهروضوئية متطورة، حسبما ذكرت الصحيفة. وأضافت: “إن تكلفة هذه الأنظمة هي إحدى مشاكل الدفاع الجوي”. وأوضحت أن تكلفة اعتراض صاروخ القبة الحديدية تبلغ نحو 30 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة اعتراض صاروخ مقلاع داود نحو 700 ألف دولار، وتبلغ تكلفة صواريخ أرو 2 وأرو 3 الاعتراضية نحو 1.5 مليون دولار و2 مليون دولار على التوالي. قال المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية في بيان يوم الثلاثاء إن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيرة منذ يوم الجمعة، وسقط نحو 35 صاروخًا في إسرائيل. إلا أنه لم يحدد مواقعها.

** مستوى جديد

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، أن “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تواجه تحديات متزايدة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023”. بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح ما يقرب من 185 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف. وأضافت الصحيفة أن “الهجوم الصاروخي الباليستي الأخير الذي شنته إيران رفع مستوى التهديد إلى مستوى جديد تماما”. وأضافت: “بينما تم اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، فإن العديد منها اخترق الدفاعات الإسرائيلية، مما تسبب في سقوط ضحايا وأضرار كبيرة في الممتلكات”. وعندما سُئل عما إذا كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد وصلت إلى حدودها القصوى، قال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية: “لم تتعرض أي دولة على الإطلاق لهجوم صاروخي باليستي على هذا النطاق الذي لدينا”. وأضاف: “في أبريل/نيسان الماضي، أطلقوا علينا 100 صاروخ. وبحلول أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بلغ العدد 200 صاروخ. والآن يطلقون موجات من عشرات الصواريخ تباعًا وبسرعة”. وبحسب الصحيفة فإن “تكلفة كل سلسلة من عمليات التنصت، مثل تلك التي أجريت مساء الاثنين الماضي، تصل إلى مليار شيكل (287 مليون دولار)”. هناك ما بين 10 إلى 12 صاروخًا. وأشار ليفي إلى أن “معظم أعمال الدفاع تتم حالياً باستخدام منظومتي آرو 2 وآرو 3”. وقال: “بالإضافة إلى هذين النظامين، هناك نظامان أميركيان: نظام ثاد من الأراضي الإسرائيلية، ونظام إس إم 3 من البحر، ويشغلهما الأميركيون”. وأضاف: “هناك أيضا منظومة مقلاع داوود الإسرائيلية، لكن ما يقلقنا أكثر في الهجمات من هذا النوع التي نواجهها حاليا هي منظومة السهم”. تُقدّر وزارة الدفاع الإسرائيلية أن معدل اعتراض نظام “حيتس-3” يبلغ 90%، بينما يبلغ معدل اعتراض نظام “ثاد” حوالي 40% فقط. وذكرت الصحيفة أن استخدام صواريخ “إس إم-3” في النظام الحالي “محدود للغاية”.


شارك