دول عربية وغربية تؤكد تعليق مؤتمر حل الدولتين بسبب التصعيد بين إيران وإسرائيل

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بهدف وضع خارطة طريق لحل الدولتين.

وأكدت دول عربية وغربية، الثلاثاء، تعليق مؤتمر حل الدولتين الفلسطيني الإسرائيلي، وعزمها عقد محادثات طاولة مستديرة “في المستقبل القريب” بهدف إعادة عقد المؤتمر في موعد لم يحدد.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رئيسي المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وشارك في الإعلان أيضاً رؤساء مجموعات العمل في المؤتمر: تركيا، البرازيل، كندا، مصر، إندونيسيا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، المكسيك، النرويج، قطر، السنغال، إسبانيا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وأعربت هذه الدول عن “قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”.

وأشارت تقارير صحفية غربية، الجمعة، إلى أن المؤتمر الذي كان من المقرر أن يعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لوضع خارطة طريق لحل الدولتين، قد تم تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران.

منذ صباح الجمعة، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران. قصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت طهران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.

وأكدت الدول أن “هذه الأحداث تؤكد صحة التحذيرات بشأن هشاشة الوضع في المنطقة والحاجة الملحة لاستعادة الهدوء واحترام القانون الدولي وتكثيف الجهود الدبلوماسية”.

وأضافت: “في هذه الظروف الحرجة لا يسعنا إلا أن نؤكد التزامنا الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرارية أعماله وتحقيق أهدافه”.

وأضاف البيان أن “الرؤساء المشاركين لمجموعات العمل سوف يعلنون عن موعد جولات المؤتمر في المستقبل القريب من أجل الاستفادة من مدخلات مجموعات العمل لتحقيق التزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس تصميمنا على تنفيذ حل الدولتين”.

وأكدت الدول أن “الوضع الراهن يتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مضاعفة جهودنا لدعم القانون الدولي واحترام سيادة الدول وتعزيز السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.

وتابعت: “نؤكد دعمنا المستمر والثابت لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، وتحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة”.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن معارضتهما لعقد مؤتمر لدعم حل الدولتين.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح ما يقرب من 185 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.

لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.