العراق ينفي وجود إشعاع نووي جراء القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران

منذ 4 ساعات
العراق ينفي وجود إشعاع نووي جراء القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران

• قالت الوكالة الوطنية للتنظيم النووي والإشعاعي إنها قامت بتفعيل وحدة طوارئ “لمراقبة أي تسريبات”.

أعلنت هيئة السلامة النووية والإشعاعية العراقية، الثلاثاء، أنها لم ترصد أي دلائل خطيرة في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وفعّلت وحدة طوارئ لرصد أي تسريبات.

جاء ذلك على لسان صباح الحسيني مدير الحماية والإشعاع في الوكالة، تعليقا على الصدام بين طهران وتل أبيب بعد أن شنت تل أبيب هجوما مباغتاً على إيران استهدف منشآتها النووية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وقال الحسيني: “في ظل الظروف الراهنة والأحداث بين إيران والكيان الصهيوني فإن الهيئة مستمرة في مراقبة الوضع من خلال شبكة الإنذار المبكر المنتشرة في عموم العراق وهي شبكة حديثة وفعالة”.

وأوضح أن “المعابر الحدودية تخضع للمراقبة من خلال بوابات الحماية من الإشعاع، حيث يتم قياس مستويات الإشعاع ونقلها مباشرة إلى محطات مركزية في مكاتب السلطات”.

وأشار الحسيني إلى أن “رئيس الهيئة (فاضل حاوي مزبان) ترأس السبت الماضي لجنة الطوارئ الوطنية التي تضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية”.

وأوضح أن العمل في هذه المرحلة ينقسم إلى قسمين: “الرصد والاستجابة”.

وأضاف: “يمتلك العراق أنظمة حديثة لرصد وتشخيص أي زيادة في الإشعاعات الخلفية. وحتى الآن، ورغم الهجمات على المنشآت في إيران، لم تُسجل أي اضطرابات أو زيادات في النشاط الإشعاعي على الأراضي العراقية”.

وتابع الحسيني: “فيما يتعلق بالاستجابة، هناك خطة طوارئ وطنية فعّالة، وغرفة الطوارئ مفتوحة للجمهور كل يوم سبت. ويتم تفعيل الخطط الوطنية فور وقوع أي حادث محتمل”.

وأشار إلى أن “هناك أيضًا خطة إقليمية لإدارة الطوارئ، يشارك فيها العراق إلى جانب عدد من الدول العربية. وقد اعتُمدت هذه الخطة ضمن خطة الأزمات والطوارئ لجامعة الدول العربية، وأقرتها أيضًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2024”.

وأكد الحسيني أن “الوضع آمن حتى الآن ولا يوجد أي مؤشر على وجود خطر إشعاعي من الأحداث الجارية”.

وأضاف: “نواصل مراقبة الوضع، وفي حال حدوث أي طارئ إشعاعي أو نووي، سيتم تفعيل الخطط الوطنية والإقليمية”.

منذ صباح الجمعة، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت إيران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة. وبحلول ظهر الاثنين، بلغ عدد القتلى نحو 24 قتيلًا و592 جريحًا.

تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.


شارك