قيادي بحزب مستقبل وطن: مشروع قانون الإيجار القديم خطوة لتحقيق التوازن بين المالك والمستأجر

أكد محمد عبد الستار، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مشروع القانون الجديد بشأن بعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، والذي تم تقديمه مؤخرا إلى مجلس النواب، يمثل علامة فارقة في تطوير التشريعات العقارية في مصر.
قال عبد الستار في بيان اليوم إن هذه الخطوة تفتح بابًا مغلقًا منذ عقود في مساعي الحكومة لإعادة التوازن في علاقة الإيجار، وبالتالي استعادة قدر من العدالة المفقودة بين الطرفين. وأضاف أن إحالة مشروع القانون إلى لجنة مشتركة من اللجان البرلمانية المعنية بالإسكان والحكم المحلي والدستور والتشريعات تعكس رغبة جادة في معالجة ما يُعتبر منذ فترة طويلة من أكثر القضايا الاجتماعية والتشريعية تعقيدًا في البلاد.
وأضاف أن مشروع القانون المقترح يمثل فرصة تشريعية لمعالجة «الخلل التاريخي» في العلاقة بين المالكين والمستأجرين، ومعالجة التحديات الحضرية والاقتصادية الناجمة عن ذلك والتي أعاقت تطور سوق العقارات وأضعفت جاذبية الاستثمار في هذا القطاع المهم.
وأكد أن إعادة تصميم هذه العلاقات سيكون له آثار إيجابية على البيئة الحضرية والاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الإجراءات المصاحبة للقانون، وخاصةً إنشاء لجان حصر وتصنيف في المحافظات، ستسهم في تحقيق عدالة موضوعية في تقدير القيم الإيجارية وفق معايير واضحة. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق آلية لزيادة سنوية بنسبة 15% خلال الفترة الانتقالية لضمان التطبيق التدريجي وتجنب الآثار الاجتماعية المفاجئة.
وأوضح أن اللوائح الجديدة تُتيح للمالكين رفع دعوى إخلاء في حالات مُحددة، مثل إغلاق العقار دون مبرر لفترة طويلة، أو في حال امتلاك المستأجر عقارًا آخر. ويرى أن هذه اللوائح تهدف إلى معالجة عيوب نظام الإيجار القديم الذي قوّض التوزيع العادل للثروة العقارية.
أكد عبد الستار على أهمية أن يقترن تطبيق القانون بدعم حكومي مستمر للمستأجرين ذوي الدخل المحدود، سواءً من خلال توفير مساكن بديلة أو من خلال برامج إغاثة الإسكان الاجتماعي. كما أكد على أن الحوار العام حول مشروع القانون سيؤدي إلى صياغة متوازنة تراعي المصلحة العامة وتعزز بيئة حضرية عادلة ومستدامة.