12 ساعة تحت الأنقاض.. وفاة طالب ثانوية عامة في حادث انهيار عقار بالسيدة زينب

عم الحزن أحياء السيدة زينب، بعد انهيار عقار سكني في شارع متفرع من شارع قدري، ما أسفر عن مقتل عدد من السكان، بينهم طالب بالثانوية العامة يدعى سمير، والذي ظل محاصرا تحت الأنقاض لمدة 12 ساعة قبل العثور على جثته.
سمير هو ابن تامر، صاحب مقهى الزمالك الشهير في المنطقة، وكان يسكن مع عائلته في المبنى المنهار.
وبحسب شهود عيان، كان سمير يحاول النجاة لحظة الانهيار. ركض نزولًا على الدرج هربًا، لكن قبل أن يتمكن من الخروج، سقطت عليه كتل خرسانية.
لقي سمير حتفه في لحظة عصيبة وهو يحاول البقاء على قيد الحياة. وظل كفاحه من أجل البقاء صورةً مؤلمةً في ذاكرة معاصريه. في ريعان شبابه، كان يحمل في داخله حلمًا وكتابًا، ليسحقه القدر بين جدرانٍ قاسية.
حتى الآن، لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب ستة آخرون في الحادث. ولا يزال البحث جاريًا عن المفقودين تحت الأنقاض.
بعد الساعة الأولى من وقوع الحادث، بدأت قوات الحماية المدنية في إزالة الأنقاض للبحث عن ناجين وإنقاذ الضحايا.
فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول العقار المنهار رقم 20 شارع محمد عنايت المتفرع من شارع قدري بمنطقة السيدة زينب، فيما تواجدت سيارات الإسعاف في المكان لنقل المصابين والضحايا.
قال شاهد عيان، وهو أحد سكان المبنى المنهار: “كنا نجلس هناك فجأةً عندما سمعنا صوتًا عاليًا، كما لو أن شيئًا سقط من السماء. ثم تصاعد دخان كثيف. وبعد لحظات، بدأ الناس بالصراخ. حينها علمنا أن المبنى في نهاية الشارع قد انهار تمامًا”.
وأضاف: “فور سماع صوت الانهيار انتشر الذعر في المنطقة وهرع السكان إلى مكان الحادث لإنقاذ الضحايا”.
وتابع: “اندفع العشرات نحو المبنى المنهار. حاول بعضهم إزالة الأنقاض بأيديهم العارية، وهم يصرخون ويطلبون المساعدة. كان مشهدًا من الفوضى والصدمة”.
أكد الشاهد وجود نحو 14 شخصًا في المبنى وقت الحادث. أُنقذ بعضهم أحياءً، بينما لقي آخرون حتفهم، بينما لا يزال آخرون مدفونين تحت الأنقاض، ويجري البحث عنهم من قبل فرق الحماية المدنية.
وعن ارتباط العقار بالفنان الراحل نور الشريف، قال الشاهد إن شقيقة الفنان كانت تتردد على المبنى بشكل متكرر قبل انهياره، دون معرفة أي تفاصيل أخرى عن ارتباطها بالمبنى أو توقيت تواجدها فيه.