إسرائيل تتحدث عن إطلاق 30 صاروخا من إيران وتقر بحدوث إصابات

– غيّر المتحدث باسم الجيش روايته لسبب الهجوم على التلفزيون الإيراني، مدعياً أنه كان من أجل “نشر دعاية معادية لإسرائيل”. وكانت إسرائيل قد زعمت في وقت سابق أن سبب الهجمات على التلفزيون الإيراني هو استخدام هذا التلفزيون في “العمليات العسكرية”.
وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها رصدت 30 صاروخا أطلقت من إيران واعترضت معظمها، لكنها أقرت بوقوع إصابات نتيجة الهجوم الإيراني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفي ديفرين في مؤتمر صحفي “هذا الصباح وخلال الليل، أُطلق نحو 30 صاروخًا على إسرائيل. تم اعتراض معظم الصواريخ، ولكن تم تسجيل العديد من الإصابات”، دون أن يذكر أسماء المصابين.
وتحدث ديفرين عن “الأضرار المتزايدة يوما بعد يوم” للبرنامج النووي الإيراني، “جغرافيا وعلى الأرض، فضلا عن مختلف مكونات البرنامج، بما في ذلك المختبرات النووية، ومرافق تخصيب اليورانيوم، والمفاعلات النووية، والعلماء، وغيرهم”.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إصابة خمسة أشخاص في هجوم صاروخي إيراني وسط إسرائيل صباح الثلاثاء. إلا أنه لم يُكشف عن الموقع الدقيق.
أفادت الوكالة باكتشاف عشرين صاروخًا، بينما أفادت القناة الثانية عشرة بأن إيران أطلقت نحو ثلاثين صاروخًا على إسرائيل في موجة الهجمات الأخيرة. ثلاثة منها أصابت حافلة فارغة في عدة مواقع بوسط إسرائيل، منها مدينة هرتسليا.
وفي تقرير ذي صلة نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الثلاثاء، قال ديفرين إن الجيش هاجم مقر التلفزيون الإيراني لأنه كان “ينشر دعاية معادية لإسرائيل”.
وتتناقض هذه الرواية مع تصريح ديفرين نفسه يوم الاثنين بأن المقر تعرض للهجوم لأنه كان يستخدم في “عمليات عسكرية”، بحسب الصحيفة.
منذ صباح الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا مفاجئًا على إيران. قصفت إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. أسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين. ردّت إيران بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.
تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.