“لعنة” الأموال الساخنة تقفز بالدولار مقابل الجنيه

منذ 5 ساعات
“لعنة” الأموال الساخنة تقفز بالدولار مقابل الجنيه

وسط تزايد المخاوف من تصعيد الحرب الأمريكية الإسرائيلية، ارتفع الدولار مجددًا مقابل الجنيه المصري في تعاملات يوم الأربعاء. وجاء ذلك، وفقًا لمصرفيين تحدثوا إلى ايجي برس، في ظل نزوح جزئي للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية، أو ما يُسمى بـ”الأموال الساخنة”.

ارتفع سعر الدولار اليوم بنحو 45 قرشًا أمام الجنيه، ليقفز إلى 50.65 جنيهًا، مقارنة بـ 50.2 جنيهًا للدولار في نهاية تعاملات أمس. ثم انخفض بشكل طفيف بنحو 5 قروش في نهاية تعاملات اليوم، وفقًا لبيانات البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين في القطاع المصرفي المصري.

تتدفق الأموال الساخنة عادة إلى خارج الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، عندما تنشأ صراعات جيوسياسية في المنطقة، ثم تعود عندما تنتهي الصراعات ويعود الهدوء.

وعادة ما يؤدي خروج هذه الاستثمارات إلى مرونة أكبر في سعر الصرف بسبب زيادة الطلب من المستثمرين على بيع بعض حيازاتهم من سندات الخزانة والسندات بالعملة المحلية مقابل ما يعادلها بالدولار، مما يزيد الضغوط على الجنيه ويؤدي إلى خفض قيمته.

وقال رئيس القطاع المالي في أحد البنوك الخاصة لايجي برس، إن ارتفاع الدولار اليوم أمر طبيعي، ومن المتوقع هجرة جزئية للأجانب في ظل تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل.

تعتمد مصر على سياسة سعر صرف مرنة لتحديد قيمة الجنيه مقابل الدولار دون تدخل من البنك المركزي. وتقوم فلسفة البلاد على أنه إذا زاد الطلب على العملة، يرتفع الدولار مقابل الجنيه، والعكس صحيح.

تضاعف ضغط الدولار على أسواق ما بين البنوك ـ سوق شراء وبيع الدولار بين البنوك ـ في الأيام الخمسة الأولى من العمل منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل.

تمكنت مصر من جذب نحو 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في العام الأول من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي المحفظة إلى نحو 41 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب بيانات وزارة المالية المصرية والبنك المركزي.


شارك