بعد تصعيد الرد الإيراني.. إسرائيل تبدأ نصب ملاجئ جاهزة بالمدن

منذ 4 ساعات
بعد تصعيد الرد الإيراني.. إسرائيل تبدأ نصب ملاجئ جاهزة بالمدن

• القرب من المؤسسات التعليمية والمباني العامة من منطقة تل أبيب الكبرى

وبحسب وسائل إعلام عبرية رسمية، ستبدأ إسرائيل، الثلاثاء، ببناء عشرات الملاجئ الجاهزة في مدن وسط البلاد، بدءا من منطقة تل أبيب الكبرى.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية الهجمات الصاروخية الإيرانية المتواصلة التي تستهدف وسط إسرائيل، وخاصة منطقة تل أبيب الكبرى.

واصلت طهران صباح الثلاثاء سلسلة هجماتها الانتقامية على تل أبيب لليوم الخامس على التوالي، وأطلقت صواريخ على وسط إسرائيل، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. ووفقًا للتلفزيون الإيراني، أسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

في المساء نفسه، بدأت إيران بالرد بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، سُجِّلت حتى ظهر الاثنين نحو 24 حالة وفاة، ومئات الإصابات، وأضرار جسيمة في الممتلكات.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء: “تبدأ صباح اليوم عملية إقامة عشرات الملاجئ الجاهزة في مدن وسط البلاد، وذلك بموجب قرار صادر عن وزارة الدفاع بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية (في الجيش)”.

وأضافت: “سيتم بناء هذه الملاجئ في المقام الأول في منطقة تل أبيب الكبرى بالقرب من المؤسسات التعليمية والمباني العامة لتوفير الحماية لسكان المناطق التي لا توجد فيها ملاجئ عامة أو حيث لا تحتوي المباني على مساحات محصنة بشكل كافٍ”.

وأشارت إلى أن “ملاجئ “أربيل” الجديدة، وهي ملاجئ مغلقة بأبواب ثقيلة، توفر الحماية من الشظايا والموجات الانفجارية، وهي أكثر ملاءمة في حال وقوع هجوم صاروخي باليستي على البلاد من الملاجئ المفتوحة التي بنيت سابقاً حول غزة”.

وأوضحت أن “المرحلة المقبلة من المشروع ستشمل السهل الساحلي (الوسط) ومن ثم منطقة الكريوت (خليج حيفا في الشمال)”.

وأشارت إلى أن تكلفة المشروع تبلغ نحو 14.2 مليون دولار.

في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية المتتالية، بدأ آلاف الإسرائيليين يشكون من نقص الملاجئ، على الرغم من حث الجيش لهم على اتباع تعليمات الطوارئ والبحث عن ملجأ على الفور عندما تحذر صفارات الإنذار من تهديد محتمل.

أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية يوم الأحد أن آلاف الإسرائيليين حوصروا في شوارع تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار. واشتكى البعض من حرمانهم من الوصول إلى الملاجئ، ومن أن الدولة “تخلت” عنهم.

وأشارت إلى أن سكان تل أبيب والمدن الأخرى يشعرون بالتخلي عنهم، وأن الدولة لا تقدم لهم حلاً حقيقياً ولا مكاناً آمناً.


شارك