مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون إسرائيل

منذ 6 ساعات
مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون إسرائيل

حذرت منظمتان فلسطينيتان، اليوم الاثنين، من تزايد المخاطر و”العزلة الأشد منذ سنوات” التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (مجتمع مدني)، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه. وجاء البيان ردًا على قرار مصلحة السجون الإسرائيلية بتعليق زيارات المحامين للأسرى.

وأكدت الهيئة والنادي أن “المخاطر على مصير الأسرى والمعتقلين تتزايد مع تشديد نظام العزل التام من خلال تعليق زيارات المحامين”.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية في بيان لها، إنها ألغت زيارات المحامين “حتى إشعار آخر”.

وأكدت اللجنة والنادي أن “هذا الإجراء (منع الزيارات) يمثل امتدادا لسياسة العزلة الشاملة التي تمارس ضد السجناء منذ بداية الإبادة الجماعية، ومنع الزيارات العائلية ومنع زيارات الصليب الأحمر الدولي”.

ووجدوا أن السجناء سُلبوا كل ممتلكاتهم التي كانت ستسمح لهم برؤية ما يحدث خارج السجون، مما أجبرهم على العيش في أقسى وأشد عزلة عاشوها منذ سنوات.

وقالت اللجنة والنادي إن قرار منع الزيارات يتزامن مع قرار المحاكم العسكرية، الأحد، بتأجيل الجلسات.

وأشارت المنظمتان إلى “استمرار سياسة القمع وسوء المعاملة (للسجناء) عبر استخدام كافة أنواع الأسلحة والإجراءات التعسفية في مراكز الاحتجاز، والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الإبادة الجماعية، حيث أصبح قمع السجناء سياسة يومية”.

وحملوا “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لجرائم ممنهجة تتراوح بين التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع المتعمد والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الأسرى منذ بداية الإبادة”.

وجددوا مناشدتهم “لجميع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات الأمم المتحدة، بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الأسرى، وإعادة آليات الرقابة والمحاسبة لجهاز الاحتلال وسجونه”.

وبحسب المصدر ذاته، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 10400 أسير، بينهم 49 امرأة، من بينهن 8 أسيرات معتقلات إدارياً (دون تهمة)، و440 طفلاً، و3562 معتقلاً إدارياً.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.


شارك