محمود فوزي: لن يُطرد مواطن للشارع.. وقانون الإيجار القديم يسدل الستار على أزمة استمرت 70 عاما

منذ 6 ساعات
محمود فوزي: لن يُطرد مواطن للشارع.. وقانون الإيجار القديم يسدل الستار على أزمة استمرت 70 عاما

صرح محمود فوزي، وزير الشؤون البرلمانية والقانونية، بأن الصيغة النهائية لقانون الإيجار القديم جاءت نتيجة حوارات المواطنين في البرلمان. وأكد أن الحكومة استجابت لأفكار مدروسة، وهدفها تحقيق منهج متوازن يراعي مصالح جميع الأطراف.وأضاف في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” المذاع على قناة TEN، أن القانون يضع حداً لتجديد العقود لأجل غير مسمى من خلال توفير فترة انتقالية مدتها سبع سنوات للوحدات السكنية وخمس سنوات للوحدات غير السكنية، ويلزم المستأجر بإخلاء العقار وإعادته إلى المالك وإخضاع عقد الإيجار للقانون المدني. وأشار إلى أن القانون يلغي التصنيف القديم “للمدن والمراكز والقرى”، وينص على تقسيم أكثر دقة للمناطق إلى ثلاثة مستويات: “ذات قيمة خاصة”، و”متوسطة”، و”اقتصادية”. وأشار إلى أنه سيتم إنشاء لجان حصر في كل محافظة لتحديد التصنيف بناءً على معايير محددة، تشمل الموقع، ومعايير البناء، والمرافق، وسهولة الوصول إلى وسائل النقل. وسيُحدد الحد الأدنى للإيجار بـ 1000 جنيه مصري للمناطق ذات القيمة الخاصة، و400 جنيه مصري للمناطق المتوسطة، و250 جنيهًا مصريًا للمناطق الاقتصادية. وخلال الفترة الانتقالية، سيزداد الإيجار بنسبة 15% سنويًا.وأوضح أن القانون يمنح المستأجر، أو من يُمدد له العقد، “حقًا” مُلزمًا بالحصول على وحدة سكنية بديلة (مستأجرة أو مملوكة) من بين الوحدات التي تُوفرها الدولة، وذلك وفقًا لقواعد وشروط وإجراءات مُحددة لا علاقة لها بمتطلبات التقدم بطلب الحصول على السكن الاجتماعي.وأكد أن مشروع قانون الإيجارات الجديد يراعي التوازن الدقيق بين حقوق الطرفين، مؤكداً أن “الحكومة هي حكومة المالكين والمستأجرين، والبرلمان هو برلمان الجميع، ولن يضطر أي مواطن إلى النزول إلى الشارع بسبب تطبيق القانون”.ووصف القضية بأنها “صعبة” وشدد على ضرورة معالجتها من خلال تحليل المشكلة وحلها ضمن فترات انتقالية “معقولة وكافية” من أجل إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.وأشار إلى أن مشروع القانون عالج مشكلة حجز العقارات السكنية “بذكاء”. وقال: “إذا ثبت خلو الوحدة السكنية لمدة عام دون مبرر، أو أن المستأجر لديه مسكن آخر، فلا مبرر للاستمرار في شغل الوحدة الإيجارية بما يمنع المالك من الاستفادة من عقاره”. وأضاف: “حاولنا الحفاظ على التوازن قدر الإمكان”، موضحًا أن القرار النهائي يعود للجمعية العامة للمجلس. وأشار إلى احترام جميع الآراء في مناقشات اللجنة. قال: “استمعنا إلى مختلف وجهات النظر، وبالطبع كانت هناك بعض الاعتراضات التي نحترمها، ونحترم حق الملاك في التعبير عنها. ومع ذلك، أرى أن هذا النهج كان متوازنًا، وراعى مصالح جميع الأطراف”. واختتم قائلاً: “هذا يُنهي مشكلةً مزمنةً ظلت دون حلٍّ منذ 70 أو 80 عامًا. وهذا يُحسب لمؤسسات الدولة المصرية، التي عالجت هذه الأزمة بهدف إعادة الحياة إلى نصابها التعاقدي”.وافقت اللجنة المشتركة بين لجنتي الإسكان والحكم المحلي بمجلس النواب نهائيا على مشروع قانون “الإيجار القديم” المقدم من الحكومة.


شارك