ما مصير أسعار النفط في حال تنفيذ إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز؟

منذ 5 ساعات
ما مصير أسعار النفط في حال تنفيذ إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز؟

في حديثٍ مع ايجي برس، توقع خبراء نفط وخبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة في حال تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل، وخاصةً في حال إغلاق مضيق هرمز. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق حوالي 20 مليون برميل نفط يوميًا.

منذ بداية الصراع بين إيران وإسرائيل، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت بنحو 13% بعد أن شنت إسرائيل موجة من الضربات العسكرية ضد أهداف في إيران.
واصلت أسعار النفط ارتفاعها بعد أن شنت إيران هجومًا مضادًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مدن في إسرائيل. أدى ذلك إلى تسجيل كلا المؤشرين أكبر تقلبات لهما منذ عام ٢٠٢٢، عندما أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

أزمة إمدادات الطاقة
وقال أستاذ هندسة البترول والطاقة جمال القليوبي إن أي تصعيد للتوترات العسكرية في المنطقة قد يؤدي إلى تباطؤ حركة ناقلات النفط المبحرة من بحر العرب عبر مضيق هرمز إلى المحيط الهندي، مما سيكون له تأثير مباشر على أسعار النفط الخام.

وأوضح القليوبي لموقع ايجي برس أن ارتفاع أقساط التأمين على الناقلات سيؤدي إلى نقص المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار في حال تزايد التهديدات وتأخير التسليم في الأسواق.

وحذر القليوبي من أن إغلاق مضيق هرمز قد يدفع دولا كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين إلى أزمة في إمدادات الطاقة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية وانقطاع الكهرباء في هذه الدول.

وأشار إلى أن ذلك قد يتطلب تشكيل تحالف عسكري لإعادة فتح المضيق وضمان حركة الملاحة البحرية، سواء للنفط الخام أو الغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن أكثر من 30% من إمدادات الطاقة العالمية قد تتأثر في حال تعطل حركة النقل عبر المضيق. وتعتمد اليابان وكوريا الجنوبية والهند على هذا الممر لتلبية حوالي 45% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي والنفط الخام.

وأضاف أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى زيادة الطلب ودفع أسعار النفط إلى 85 دولاراً للبرميل.

العرض كان مستقرا حتى الآن.

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس أن إمدادات النفط لم تتأثر حتى الآن بالأحداث بين إيران وإسرائيل، وأن ما يحدث في الأسواق مجرد تكهنات على الشاشات تم تصحيحها مؤخرًا.

وفي تصريح لايجي برس، أوضح النحاس أن الأسعار كانت تتجه لكسر حاجز الـ60 دولاراً للبرميل، ولكن حدث تصحيح وأصبحت الأسعار حالياً حول الـ70 دولاراً، مع إمكانية الارتفاع أو الانخفاض بنحو 5 دولارات بنهاية العام.

وأضاف أنه في حال تصاعد التوترات أو إغلاق مضيق هرمز، فإن الأسعار قد ترتفع إلى ما بين 90 و100 دولار للبرميل.

وأشار إلى أن زيادة الإنتاج التي قررتها أوبك قد تساعد في كبح المضاربة التي تهيمن على السوق حاليا دون أن تؤدي إلى زيادة فعلية في الطلب أو نقص في المعروض.

وأوضح أن حوالي 85% من صادرات النفط الخليجية المتجهة إلى الصين، وحوالي 90% من النفط المتجه إلى اليابان، تمر عبر مضيق هرمز. وبالتالي، فإن أي إغلاق للمضيق سيؤثر بشكل مباشر على أكبر اقتصادين في آسيا، وقد يُعقّد الوضع في الأسواق العالمية.

وأشار أيضاً إلى أنه في حال تعطل صادراتها عبر المضيق، فقد تجد دول الخليج المنتجة للنفط صعوبة في إيصال منتجاتها إلى أسواق بديلة.

أكد الخبيران أن ارتفاع الأسعار سيؤثر بشكل مباشر على مصر من خلال ارتفاع تكاليف الاستيراد، مما سيُثقل كاهل احتياطياتها من الدولار. وتسعى مصر حاليًا لتلبية احتياجاتها من خلال استيراد الغاز والديزل.

اقرأ أيضاً:

رغم الحرب الإيرانية الإسرائيلية، أسعار الذهب في مصر تتراجع. ما السبب؟

هل ستؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على أسعار السلع والواردات إلى مصر؟ إدارة الاستيراد تجيب.

ارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة ٢٣٪ بعد عام واحد من إطلاقه. ما أسباب ذلك؟


شارك