السوداني: إسرائيل توسع رقعة الحرب لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط

حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، من أن إسرائيل تحاول توسيع نطاق الحرب في المنطقة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وشدد على حق إيران في الدفاع عن نفسها وفقا لقانون الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائه في بغداد عدداً من رؤساء البعثات الدبلوماسية من الدول الآسيوية والأميركية، فضلاً عن سفيري أستراليا وتركيا، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
وأعرب السوداني عن “تضامنه الكامل مع إيران، الدولة المهمة وذات السيادة في المنطقة وعضو المجتمع الدولي”، وأدان “العدوان الصهيوني عليها، لما يشكله من تهديد لأمن وسلام واستقرار العراق”.
وحذر من أن “مثل هذا الانتهاك للقانون من قبل إسرائيل ستكون له عواقب سلبية”، مؤكدا أن العراق يرفض أي انتهاك لسيادته “وهو ما عبر عنه بتقديم شكوى رسمية إلى الجهات الدولية والأممية”.
قال السوداني: “بذل العراق جهودًا كبيرة لوقف العدوان من خلال اتصالاته العديدة مع رؤساء الدول والحكومات ووزراء خارجية دول العالم”. ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى “القيام بدورهما في إنهاء هذا العدوان وإيجاد حل سلمي من خلال استئناف المفاوضات”.
وأكد أن “حكومة الاحتلال الصهيوني لا تعترف بالقانون الدولي والإنساني وترتكب الجرائم والمجازر منذ أحداث 7 أكتوبر”، مشيرا إلى “تقصير المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”.
فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.
وفي نفس المساء، بدأت إيران بالرد بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب أيضًا في أضرار مادية كبيرة، ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، فقد أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إخباريا ورقابة صارمة على التقارير التي تتحدث عن خسائر بشرية ومادية نتيجة الرد الإيراني.
تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.