بن غفير يدعو الشاباك لمنع البث من مواقع سقوط صواريخ إيران

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الاثنين، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المحطات الأجنبية من بث لقطات حية للهجمات الصاروخية الإيرانية، قائلا إن هذا من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر.

في رسالة إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) (المعروف بالأحرف الأولى “س”)، أوضح بن غفير أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تبثّ بثًا مباشرًا من مواقع سقوط الصواريخ رغم الحظر الصريح. وقال إن هذا يُساعد العدو على تحسين دقة هجماته، وفقًا لوكالة الأناضول.

ونظرا لحساسية منصبه، لا تسمح الرقابة الإسرائيلية بنشر اسم نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).

ودعا بن جفير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) إلى استخدام صلاحياته القانونية لمنع البث، مدعيا أنه يشكل “خرقا أمنيا خطيرا، وينتهك لوائح الرقابة، ويعرض أمن إسرائيل ومواطنيها للخطر”.

وأكد في رسالته أن منع هذا النوع من التهديدات الأمنية هو مسؤولية مباشرة لجهاز الشاباك.

ومع ذلك، أشار إلى أنه تحدث مع المفتش العام لشرطة إسرائيل، داني ليفي، هذا الصباح وأنهما اتفقا على أن الشرطة مستعدة لدعم الشاباك وملتزمة بالتعاون في جهد مشترك لوقف هذا السلوك غير المسؤول والخطير، على حد قوله.

وتراقب الرقابة العسكرية الإسرائيلية عن كثب المواقع التي ضربتها الصواريخ الإيرانية، لكنها تخفي الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الرد الإيراني، وتحظر نشر الصور ومقاطع الفيديو.

فجر الجمعة، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

وفي المساء نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مما تسبب أيضًا في أضرار مادية كبيرة وأسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين.

وتفرض إسرائيل تعتيما إخباريا ورقابة صارمة على التقارير المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الرد الإيراني.