“مؤشر الشريعة الإسلامية” يرتفع 23% بعد عام على تدشينه.. فما الأسباب؟

وأرجع خبراء أسواق المال الذين تحدثوا لايجي برس نجاح مؤشر EGX33 Shariah الذي حقق نمواً بنسبة 23% في عامه الأول منذ إطلاقه في يونيو الماضي، إلى أن المؤشر يضم غالبية الشركات القوية ذات الوضع المالي السليم.
مر عام على إطلاق مؤشر الشريعة في يونيو 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 23%، ليفتتح عند 2627 نقطة في 23 يونيو 2024، ويتداول حالياً عند 3229 نقطة عند إغلاق أمس.
وإذا حسبنا النمو بناء على أعلى نقطة وصل إليها نجد أن مؤشر EGX 33 حقق نمواً بنحو 31%، وكانت أعلى نقطة وصل إليها المؤشر 3435 في جلسة 10 يونيو 2025.
ويضم مؤشر EGX 33 Sharia نحو 33 شركة من مختلف القطاعات، وفي مقدمتها العقارات والاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات.
القوة المؤسسية
قالت رشا محسوب، المدير العام لشركة سفير لتداول الأوراق المالية، إن الشركات المدرجة في مؤشر الشريعة تتشابه إلى حد كبير مع نظيراتها المدرجة في مؤشر EGX30 الرئيسي. والفرق الرئيسي بين المؤشرين هو أن القطاع المصرفي غير مدرج في مؤشر الشريعة.
وأوضحت: “عندما يضم مؤشر الشريعة معظم الشركات في المؤشر الرئيسي، وهي شركات من الأقوى في السوق من حيث الأمان والملاءة المالية، فمن الطبيعي أن يحقق المؤشر نمواً يدعم ارتفاعه بهذه المعدلات”.
وأضاف محسوب أنه على سبيل المثال، لتوضيح قوة الشركات المشمولة في مؤشر الشريعة، ارتفع سعر سهم مجموعة طلعت مصطفى من 24 جنيهاً للسهم في ديسمبر 2023 إلى 53 جنيهاً للسهم حالياً، مؤكداً أن نمو المؤشر جاء مدعوماً بالأساس بارتفاع أسهم الشركات ذات المراكز المالية القوية.
حددت البورصة أوزان الشركات المكونة للمؤشر بناءً على وزن رأس المال السوقي بنسبة تصل إلى 15% لكل شركة. أكبر الشركات هي مجموعة طلعت مصطفى (15%)، والسويدي إليكتريك (10.27%)، وأبو قير للأسمدة (9.08%)، والمصرية للاتصالات (8.46%)، وفوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية (7.02%).
وأضاف محسوب أن فكرة إطلاق مؤشر متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية كانت تهدف إلى جذب شريحة جديدة من المستثمرين ذوي التوجهات المحافظة في التعاملات. وأشار إلى أن المؤشر، بعد عام من إطلاقه، أثبت نجاحه في جذب مستثمرين جدد إلى البورصة المصرية.
وأكدت أن هذا التنوع في أدوات الاستثمار المتاحة في البورصة ساهم بشكل كبير في دعم الأداء العام للسوق وزيادة أحجام التداول.
الطلب مرتفع
أوضحت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن النمو الملحوظ لمؤشر الشريعة يعود إلى تحرك بعض الشركات المدرجة عكس اتجاه السوق العام. وأشارت إلى أن بعض المتداولين استهدفوا أسهمًا معينة لأنها متوافقة مع الشريعة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها.
وأضاف رمسيس أن الطلب على أسهم هذا المؤشر ارتفع بشكل كبير منذ إطلاقه لأنه متوافق مع الضوابط الشرعية كما أن توزيعات أرباح الشركات المدرجة فيه سخية مقارنة بالقطاعات الأخرى.
اقرأ أيضاً:
سجلت البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم أرباحاً بلغت 10 مليارات جنيه.
انخفضت بنسبة 7%.. هل تستمر خسائر البورصة في الأيام المقبلة؟
7,710 جنيهات ذهب ربح في 5 أشهر