سلطان عمان يبحث مع بزشكيان سبل التهدئة بين إيران وإسرائيل

بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم الاثنين، سبل خفض التوتر مع إسرائيل مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بهدف إنهاء الاشتباكات التي اندلعت بسبب عدوان تل أبيب على إيران الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطان هيثم بزشكيان اتصل هاتفيا وقدم تعازيه في ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده.

وفي الاتصال الهاتفي، أدان سلطان عمان الأضرار التي ألحقها العدوان الإسرائيلي بالبنية التحتية والمنشآت الإيرانية.

وشدد على أهمية الهدوء من الجانبين والعودة إلى المفاوضات والحوار والتفاهم لإنهاء شبح الصراع المستمر وتداعياته المدمرة، وحماية أرواح وممتلكات السكان.

وأكد السلطان هيثم “التزام حكومة سلطنة عمان وجهودها للمساهمة الفعالة، من خلال كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية، في إنهاء هذه الأزمة ومنع تصعيدها وإيجاد حلول عادلة ومناسبة تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها”.

من جانبه أشاد الرئيس الإيراني، بحسب وكالة الأنباء العمانية، بـ”الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة سلطنة عمان بقيادة جلالة السلطان المعظم، لتقريب المواقف وحل الخلافات بالطرق السلمية، بما يعزز أسس الأمن والسلام ويحقق الاستقرار والرخاء لجميع الشعوب”.

وأكد بزشكيان أن بلاده تدعم الحلول الدبلوماسية عبر الحوار والمفاوضات في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتلتزم بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول.

وأكد أن إيران تدعو المجتمع الدولي إلى الدفاع عن العدالة وحق الدول في الدفاع عن نفسها.

فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

وفي نفس المساء، بدأت إيران الرد بإحدى عشرة موجة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، والتي تسببت أيضًا في أضرار مادية كبيرة، ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، فقد أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين.