جيش الاحتلال يحول منازل فلسطينيين إلى مواقع عسكرية في جنين ويجبر سكانها على النزوح

منذ 5 ساعات
جيش الاحتلال يحول منازل فلسطينيين إلى مواقع عسكرية في جنين ويجبر سكانها على النزوح

وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في محافظة جنين شمال الضفة الغربية. وأفاد رئيس بلدية الرمانة، حسن صبيحات، وشهود عيان، يوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تهجير عائلات فلسطينية قسراً وتعطيل الحياة اليومية في عدة بلدات وقرى.

وأضاف الصبيحات أن قوات الاحتلال احتلت قبل أربعة أيام 11 منزلاً في الجزء الغربي من المدينة، وهي تلة تطل على باقي المنطقة، وفرضت طوقاً عسكرياً محكماً حولها.

وفي بلدة عانين المجاورة، أجبرت قوات الاحتلال خمس عائلات فلسطينية يبلغ عدد سكانها نحو 50 نسمة على إخلاء منازلها، التي حولتها إلى نقاط مراقبة وقواعد عسكرية.

وأكد صبيحات أن قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية ونشرت قواتها في شوارع المدينة مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى توقف حركة المواطنين بشكل شبه كامل وتصاعد التوتر بين السكان المدنيين والقوات المنتشرة.

وفي قرية نزلة الشيخ زيد، قال رئيس المجلس القروي عزيز زيد، إن قوات الاحتلال احتلت منزلين وأخلت ساكنيهما، فيما واصلت القوات المسلحة تنفيذ المداهمات والتفتيشات والاعتقالات.

وأشار زيد إلى أن طالبًا في المرحلة الثانوية احتُجز لمدة ساعتين، وعُصبت عيناه، واقتيد إلى جهة مجهولة قبل إطلاق سراحه. كما أفاد بأن مواطنًا آخر تعرض للاعتداء أثناء سيره في أحد شوارع القرية.

كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي للقرية وشارعها الرئيسي، وعدداً من المنشآت المدنية، بينها صيدلية وبقالة.

وتأتي هذه التطورات في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ 147 يوماً، بحسب مصادر محلية، في حين تتصاعد الهجمات الإسرائيلية على بلدات محافظة جنين، إحدى أبرز بؤر التوتر في الضفة الغربية.

تشهد الضفة الغربية، وخاصةً شمالها، منذ أشهر موجة تصعيد عسكري متواصلة، اتسمت بمداهمات واعتقالات وتدمير متكرر. وتُعدّ مدينة جنين ومخيمها للاجئين من أكثر المناطق تضررًا من هذه العمليات، نظرًا لوجود الجماعات المسلحة وملاحقة النشطاء الفلسطينيين.

ويحذر المراقبون من أن تحويل منازل المدنيين إلى مواقع عسكرية يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والأمني ويتعارض مع مبادئ القانون الإنساني الدولي الذي يجرم التهجير القسري واستخدام الممتلكات المدنية لأغراض عسكرية.

تؤثر التوترات في جنين على الحياة اليومية للسكان. حرية تنقلهم مقيدة، وإمداداتهم معطلة. وفي ظل غياب الوضوح السياسي وتهدئة الأوضاع على الأرض، تتزايد المخاوف من مزيد من التصعيد.


شارك