إيران: الهجمات الإسرائيلية نُفِّذت بتنسيق ودعم أمريكي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الهجمات الإسرائيلية على بلاده نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودعمها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية الإيرانية في العاصمة طهران، تحدث فيه عن الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي بدأ بالعدوان من تل أبيب.

وقال بقائي إن الهجمات الإسرائيلية جاءت في وقت كانت المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران جارية.

وتابع: “عندما واجهنا عدوان النظام الصهيوني، كنا في خضم عملية دبلوماسية ومفاوضات. وكما ذكرتُ سابقًا، فإن هذا الإجراء الذي اتخذه النظام الصهيوني، والذي نعتقد أنه لم يتم دون تنسيق وتعاون ودعم الولايات المتحدة، جعل العملية الدبلوماسية والمفاوضات بلا معنى”.

وأكد أن دعم الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل “يشكل تهديدا غير مسبوق للسلام والأمن في المنطقة”.

وأضاف: “إن مجلس الأمن الدولي ملتزم بأداء واجباته. إن محاولات إضفاء الشرعية على العدوان، ومساواة موقف المعتدي بموقف الدولة المعتدى عليها، ومطالبة إيران بضبط النفس، ليست سوى نفاق وانعدام مسؤولية”.

وأكد أن طهران “تعتبر جميع الدول التي تدعم النظام الصهيوني أو تحاول إضفاء الشرعية على هذا العدوان شريكة في العدوان على إيران”.

وأكد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يجب أن تدين اعتداءات إسرائيل علناً لتثبت عدم تورطها.

بدعم أمريكي، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران فجر الجمعة، قصفًا منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.

في ذلك المساء، ردّت إيران بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وشنت إحدى عشرة موجة من الهجمات. وبحلول ظهر يوم الاثنين، كانت الهجمات قد خلّفت نحو 24 قتيلاً ومئات الجرحى، وألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية.

تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.