الأمم المتحدة تخفض المساعدات الإنسانية بشكل قاس فيما تزيد أزمة التمويل

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الاثنين إنه اضطر إلى إلغاء المساعدات المخطط لها لملايين الأشخاص بسبب النقص الحاد في التمويل، ووصف هذه الخطوة بأنها “قاسية”.

وقالت الوكالة إن تمويل المساعدات الإنسانية لم ينخفض بهذه الدرجة الحادة من قبل.

وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان: “كان علينا أن نتحرك بشكل حاسم لضمان بقاء الناس على قيد الحياة”.

قال: “الأرقام صادمة، والعواقب مفجعة. لن يحصل الكثيرون على الدعم الذي يحتاجونه، لكننا سننقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالمساعدة التي نتلقاها”.

ولم تكتف الولايات المتحدة بخفض مساعداتها الخارجية بشكل جذري وقطع علاقاتها مع العديد من منظمات الأمم المتحدة، بل إن العديد من البلدان الأخرى خفضت بشكل كبير ميزانيات مساعداتها الإنمائية الدولية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، تأمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جمع 44 مليار دولار للمساعدات الإنسانية العالمية في عام 2024.

ولكن هذا الهدف انخفض الآن إلى 29 مليار دولار، وحتى هذا المبلغ لا يزال بعيداً عن اليقين.

وبحلول شهر يونيو/حزيران، لم يتم تلقي سوى 5,6 مليار دولار.

حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الخطة المُعدّلة لن تسمح بوصول المساعدات إلا إلى 114 مليون شخص، بدلاً من الهدف الأصلي البالغ 180 مليون شخص. وسيُطبّق هذا في حال بلوغ هدف التمويل المُخفّض.