لماذا عكس الدولار اتجاهه الصعودي بشكل مفاجئ وانخفض مقابل الجنيه اليوم؟
وأرجع مصرفيون تحدثوا لايجي برس تراجع الدولار إلى تباطؤ خروج المستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية، وسط زيادة المعروض الدولاري في الوقت نفسه.
وأوضحوا أن ضغط تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية الخارجة يومي الخميس والأحد، نتيجة مخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران، أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه. وبعد انحسار التدفقات الخارجة، عاد الدولار للانخفاض.
تشكل الاستثمارات الأجنبية في الأوراق المالية مصدرا غير مباشر للعملة الأجنبية، إلا أنها ترتبط بمخاطر متزايدة بسبب سهولة الخروج والتأثير السلبي على سعر الصرف.
إن الضغوط المتزايدة على أسعار الصرف الناجمة عن التدفقات الخارجية الجزئية أو الضخمة للاستثمار الأجنبي غير المباشر تُعرف باسم “الأموال الساخنة”، وتختلف آثارها من بلد إلى آخر اعتمادًا على فجوة النقد الأجنبي التي يعاني منها.
قال رئيس أحد البنوك الخاصة، إن المستثمرين الأجانب اشتروا أذون وسندات الخزانة المصرية اليوم، ما أدى إلى تراجع الدولار، على عكس تراجعه يوم الأحد.
وقال مسؤول تنفيذي آخر في أحد البنوك إن تدفق العملات الأجنبية إلى سوق ما بين البنوك – سوق شراء وبيع الدولار بين البنوك – ساهم في انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه.
وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن محافظ الاستثمار الأجنبي غير المباشر ارتفعت بنحو 25 مليار دولار في العام الأول من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي المحفظة إلى 38.1 مليار دولار في نهاية مارس/آذار من العام الماضي.
