الانتهاء من دراسة تنظيم جديد للمنصات الإلكترونية بالقطاع العقاري قريبا

بقلم: أماني عاصم
أعلن محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن الهيئة شارفت على الانتهاء من دراستها لإصدار لائحة جديدة لتنظيم عمل المنصات الإلكترونية في القطاع العقاري.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس هيئة الرقابة المالية في مؤتمر أخبار اليوم العقاري الخامس، بعنوان “مستقبل صناعة العقارات: التحديات والتطوير والاستثمار”، وفقًا لبيان صادر عن الهيئة اليوم. وأكد على أهمية دعم القطاع العقاري في تحقيق أهدافه من خلال الاستفادة من فرص التمويل المتاحة من القطاع غير المصرفي.
وأشار إلى أن هيئة الخدمات المالية عقدت مؤخرًا عددًا من الاجتماعات، في إطار نهجها المستمر لفتح قنوات حوار فعّالة مع جميع الأطراف، بهدف اعتماد قرارات ولوائح ذات أثر تنموي حقيقي على القطاعات والأنشطة الخاضعة لإشرافها ورقابتها. وفي هذا السياق، أولت الهيئة اهتمامًا بالغًا بحماية حقوق العملاء، والحفاظ على استقرار السوق، وضمان ملاءة الشركات المقدمة للخدمات واحترافيتها. وقد شارك في الاجتماعات عدد من قيادات قطاع التطوير العقاري، وأصحاب المنصات الإلكترونية التي تُسوّق الوحدات العقارية علنًا.
وبحسب البيان، فقد تم خلال هذه الاجتماعات استعراض رؤية الهيئة لتنظيم أنشطتها بما يتوافق مع أحكام القوانين المنظمة للأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية التي تطبقها الهيئة. واختير نموذج الصندوق العقاري باعتباره النموذج التشريعي الأمثل والأكثر واقعية، نظرًا لحاجة السوق العقاري إلى تنويع مصادر التمويل، وحاجة الأفراد للاستثمار في القطاع العقاري مع مراعاة الحوكمة والحماية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة ستواصل حوارها مع كافة المشاركين في السوق لتطوير وفتح المزيد من الفرص أمام الشركات، وشرح الإصلاحات والفرص الناشئة عن هذه الإصلاحات، ومحاولة إرساء لغة مشتركة للحوار بين القطاع العام من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى.
وأوضح أنه نتيجة لذلك، تقدمت ثلاث شركات تعمل في منصات إلكترونية، يعتمد نموذج عملها على بيع أسهم العقارات للمواطنين عبر المنصات الإلكترونية، بطلبات إلى هيئة الرقابة المالية لتوفيق أوضاعها وبدء إجراءات تأسيس شركتين، إحداهما شركة صندوق استثمار عقاري، والأخرى تعمل في مجال الترويج والاكتتاب وإدارة صناديق الاستثمار.
وأشار إلى أن القيد والطرح في البورصة يُمكّن الشركات من زيادة حجم أعمالها بشكل ملحوظ وتعزيز حقوق ملكيتها. وأضاف أن العديد من شركات التطوير العقاري، سواءً كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، استفادت بالفعل من مزايا القيد في البورصة، مما زاد من حقوق ملكيتها بشكل ملحوظ. كما عزز القيد فرص الشركات في التوسع داخل مصر وخارجها، شريطة استيفائها لشروط القيد والتداول في البورصة.
وفي كلمته، قدم فريد لمحة عامة عن كافة الحلول والخدمات المالية التي يقدمها القطاع المالي غير المصرفي، والذي يخضع لإشراف ورقابة هيئة الرقابة المالية.
ناقش الإدراج والطرح في سوق الأوراق المالية، وما يوفره من حلول وفرص متنوعة لمساعدة الشركات على تحقيق أهدافها. كما أشار إلى السندات والصكوك المورّقة كآليات تمويل في سوق الأوراق المالية، والتي يمكن للشركات غير المدرجة الاستفادة منها، بالإضافة إلى المعايير المحاسبية التي طُوّرت مؤخرًا لدعم الشركات في إعادة تقييم أصولها إلى قيمتها السوقية.
في هذا السياق، أشار إلى أن السندات المورّقة والصكوك تُعدّ آليات تمويلية في سوق الأوراق المالية، ويمكن للشركات غير المقيّدة الاستفادة منها أيضًا. ومن أبرز المستفيدين من هذه الآليات، وخاصةً في العامين الماضيين، إصدار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للسندات المورّقة.