صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار بالمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية

بقلم : أسماء البطكوشي
وتظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالمنشآت العسكرية والنووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تمكنت شركة الأقمار الصناعية التجارية “ماكسار” من التقاط صور أكثر وضوحا لما كان يحدث على الأرض، كما قامت شبكة “إيه بي سي نيوز” بتحليل أحدث الصور التي تظهر الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية والحرائق التي تلتها.
منشأة نطنز النووية
وتظهر الصور بالتفصيل الأضرار التي لحقت بواحدة من منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران بالقرب من نطنز، وهي مدينة تقع جنوب طهران.
وكشف التحليل عن تعرض عدد من المباني في القطاع الشمالي الغربي من المنشأة للقصف.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية آثار المركبات الجديدة وأكوام التراب على السطح في وسط المجمع.
وتظهر صور لنفس الموقع من عام 2003 هياكل كبيرة في نفس الموقع – مما يشير إلى أنه ربما تم دفنها.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز يوم السبت إن موقع نطنز تعرض لأضرار بالغة، مضيفا أن موقع أصفهان النووي تعرض لأضرار أيضا.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، السبت، أن مستويات الإشعاع خارج منشأة نطنز ظلت دون تغيير.
المباني العسكرية المتضررة
لم تقتصر الهجمات على المنشآت النووية. ففي شمال إيران، تُظهر الصور أضرارًا لحقت بأجزاء من منشأة لإنتاج الصواريخ في حامية الشهيد مدرس قرب بيدغانة، جنوب غرب طهران.
وبحسب تحقيق لوكالة رويترز، فإن الموقع يعد أحد أهم منشآت الصواريخ الباليستية في البلاد، والذي تم توسعته في السنوات الأخيرة.
هناك أدلة على وجود تأثيرات مباشرة على العديد من المباني، بعضها به ثقوب كبيرة في أسقفها.
وذكرت وكالة رويترز العام الماضي أن مسؤولا إيرانيا قال إن بعض المباني تستخدم أيضا في تصنيع طائرات بدون طيار، على الرغم من عدم وجود تأكيد مستقل لهذا الادعاء.
المباني المحترقة
ولم يتضح بعد الوضع على الأرض في إيران بشكل كامل، كما تظهر صور من مدينة شيراز في جنوب إيران، حسبما ذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز”.
مصنع حرق النفايات هو منشأة إنتاجية لشركة شيراز للصناعات الإلكترونية.
وبحسب موقع “إيران ووتش”، الذي يراقب البرامج النووية والصاروخية للبلاد، تنتج الشركة إلكترونيات للجيش الإيراني، بما في ذلك أنظمة الرادار الحيوية.
وتخضع الشركة لعقوبات من قبل العديد من الدول الغربية، بما في ذلك أستراليا.
وتؤكد صور تفصيلية أن أجزاء من منشأة صاروخية كبيرة مشتبه بها في كرمانشاه غربي إيران تعرضت للقصف عدة مرات أيضاً.
ويشير تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عام 2021 إلى وجود العديد من مواقع الدفاع الصاروخي المشتبه بها في كرمانشاه، وأن هناك أدلة على وجود منشآت تحت الأرض.
شنت إسرائيل ضربات جوية غير مسبوقة على منشآت نووية ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في إيران يوم الجمعة، مما أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة بشكل كبير.
وردت إيران بسلسلة من الهجمات الانتقامية في عمق الأراضي الإسرائيلية كجزء من عملية الوعد الحقيقي 3.