كتائب القسام تعلن وقوفها إلى جانب إيران وتشيد بدعمها قضية فلسطين

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، دعمها لإيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، وأشادت بدعم طهران للقضية الفلسطينية.
ونعت كتائب القسام في بيان لها “القادة الكبار في القوات المسلحة الإيرانية الذين استشهدوا نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية”.
وكان من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد المقر المركزي للجيش في خاتم الأنبياء اللواء غلام علي رشيد.
وأشادت بـ”الدور المحوري والتاريخي لهؤلاء القادة العظام وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة على مدى عقود من الزمن”.
وأضافت أن المرحلة الأحدث لهذا الدعم كانت معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات قرب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين. وجاء رد حماس على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى”، بحسب الحركة.
وبدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت وجرحت أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.
وأضافت كتائب القسام: “مع أنهم (الإيرانيون) يدركون أن هذا الدعم الضخم والمعلن (لفلسطين) سيكلفهم ثمناً باهظاً من الدماء والضحايا، إلا أنهم لم يستسلموا”.
وأضافت: “الأيام كفيلة بإظهار أهمية مساهماتهم. لقد كانوا رافعةً في نضالنا ضد العدو الصهيوني، حتى أصبحنا اليوم أقرب إلى النصر النهائي”.
وأضافت: “ننعي شهداء الشعب الإيراني العزيز، الذي دعم وشجع المقاومة على الدوام. ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونعلن دعمنا للجمهورية وقيادتها وشعبها”.
وأشادت كتائب القسام “بالعمل البطولي والعظيم الذي قامت به القوات المسلحة الإيرانية والتي هزت أركان دولة الاحتلال (إسرائيل) رداً على العدوان”.
وأكدت أن الرد الإيراني يهدف إلى “ردع الاحتلال الإسرائيلي عن عدوانه وعنفه في المنطقة والذي ظل للأسف دون رادع لعقود من الزمن ويشجعه على الاستمرار”.
“لقد تابع شعبنا الفلسطيني المنكوب، وخاصة في قطاع غزة، هذه الهجمات القوية (الإيرانية) بفخر وشرف عظيمين، وكانت مصدر ارتياح لهم من هذا المحتل المجرم الذي ارتكب ضدهم جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي”.
بدعم ضمني من الولايات المتحدة، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران صباح الجمعة. أطلقت عشرات الطائرات الحربية إلى الفضاء، وقصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 128 شخصًا وإصابة 900 آخرين.
في مساء ذلك اليوم، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بلغ مجموعها عشر هجمات. ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، فقد أودت إيران بحياة ما يقارب 14 شخصًا، وأصابت أكثر من 345 آخرين، وألحقت أضرارًا جسيمة بالممتلكات حتى مساء الأحد.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تلجأ إسرائيل إلى الرقابة العسكرية الصارمة لفرض تعتيم إخباري على التقارير المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الرد الإيراني.
تُعتبر تل أبيب وطهران العدوين الرئيسيين لإسرائيل، والعدوان الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. وهو يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.