يديعوت أحرونوت: إسرائيل تغلق بعض سفاراتها بالعالم تحسبا لرد إيراني

يديعوت أحرونوت: وزارة الخارجية وجهاز الأمن العام (الشاباك) يواجهان حاليا أزمة حقيقية: كيف يمكن خلق آلية آمنة لعودة الإسرائيليين العالقين في الخارج، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف؟

وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قررت إغلاق عدد من سفاراتها وبعثاتها حول العالم تحسبا لضربة انتقامية محتملة من قبل إيران.وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأحد، أن بعض البعثات الدبلوماسية والقنصليات الإسرائيلية حول العالم اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب المخاوف من أن إيران قد تنفذ ضربات انتقامية “في أي وقت وفي أي مكان”.وأكدت الصحيفة أن الجهات الأمنية تستعد لرد إيراني محتمل. فبالإضافة إلى تعزيز أمن كبار المسؤولين، قد تبقى بعض البعثات الدبلوماسية حول العالم مغلقة.وتابعت: “في إسرائيل، من المفترض أن طهران ستحاول أيضًا التحرك من خلال خلايا إرهابية”.وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” يواجهان حاليا أزمة حقيقية، إذ يتعين عليهما خلق آلية آمنة لعودة الإسرائيليين العالقين في الخارج، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.وأشارت إلى أنه “بالإضافة إلى إغلاق بعض السفارات والقنصليات حول العالم، فإن السلطات الأمنية في حالة تأهب قصوى ويتم تشديد الإجراءات الأمنية على كبار السياسيين الإسرائيليين ومسؤولي الأمن وضباط الاستخبارات”.فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران. نُشرت عشرات الطائرات المقاتلة، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم كان “وقائيا” ونفذ بتوجيه سياسي، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هدف العملية “غير المسبوقة” هو “مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.في المساء، ردّت إيران على الهجوم بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على ثماني دفعات. وبحلول يوم الأحد، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 14 شخصًا وإصابة نحو 345 آخرين. كما ألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والمركبات.يُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأضخم من نوعه. وهو يُمثل تحولاً واضحاً من “حرب الظل” التي شنتها تل أبيب على طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.