الأردن: انتهاك مجالنا الجوي محاولة لجرنا إلى صراع إسرائيل وإيران

منذ 9 ساعات
الأردن: انتهاك مجالنا الجوي محاولة لجرنا إلى صراع إسرائيل وإيران

أكد مدير الإعلام العسكري الأردني العميد مصطفى الحياري، الأحد، أن بلاده تنأى بنفسها عن الصراع الإيراني الإسرائيلي، معتبرا انتهاك مجالها الجوي محاولة لجرها إلى الصراع.

وقال الحياري لقناة المملكة التلفزيونية الرسمية: “في الشرق الأوسط، تتنافس مشاريع عديدة على النفوذ، اثنان منها وصلا إلى مرحلة الصراع العسكري، كما هو الحال حاليًا بين إسرائيل وإيران”.

وأضاف: “الأردن قرر النأي بنفسه عن هذا التصعيد وعدم التدخل في الصراع الإيراني الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد مراراً وتكراراً: “إن الأردن لن يتسامح مع أي جهة تسعى إلى تعريض أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه للخطر”.

واعتبر الحياري انتهاك أجواء المملكة خلال المواجهة الإسرائيلية الإيرانية “محاولة لجر الأردن إلى الصراع”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة كانت منذ البداية في حالة تأهب قصوى واعترضت طائرات مسيرة وصواريخ دخلت الأجواء الأردنية”.

وتابع: “إن وحدات سلاح الجو الملكي الأردني والدفاع الجوي تراقب أي تهديد في الأجواء الأردنية على مدار الساعة”.

وأضاف: “لكن الطائرات المسيرة والصواريخ يتم التحكم بها إلكترونيا، مما يعرضها للتداخل وبالتالي قد يؤدي إلى تصادم مع أهداف مدنية”.

وأكد أن “الأردن يسقط الطائرات المسيرة والصواريخ التي تنتهك الأجواء الأردنية، وهذا شأن سيادي”.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران، أغلقت الأردن مجالها الجوي أكثر من مرة، وأعلنت اعتراض “أجسام جوية” في أجواء المملكة.

بدعم ضمني من الولايات المتحدة، شنّت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران صباح الجمعة. أُطلقت عشرات الطائرات المقاتلة، وقُصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتيل قادة عسكريون بارزون وعلماء نوويون. خلّف الهجوم 128 قتيلًا و900 جريح.

في المساء نفسه، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على ثماني دفعات. وبحلول صباح الأحد، ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، أسفرت الهجمات عن مقتل نحو 14 شخصًا وإصابة 345 آخرين، وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والمركبات.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تلجأ إسرائيل إلى الرقابة العسكرية الصارمة لفرض تعتيم إخباري على التقارير المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الرد الإيراني.

تُعتبر تل أبيب وطهران العدوين الرئيسيين لإسرائيل، والعدوان الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. وهو يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.


شارك