هيئة البث العبرية: اعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه في تعاونهما مع إيران

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، مواطنين إسرائيليين اثنين للاشتباه بتعاونهما مع إيران.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية يوم الأحد أن “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مواطنين إسرائيليين اثنين في الأيام الأخيرة للاشتباه في تعاونهما مع نظام آية الله”.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن مواطنين إسرائيليين متهمون “بتنفيذ مهام لصالح إيران وتعريض أمن الدولة للخطر”.
وأكدت أنه “في إطار عملية مشتركة بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وعناصر من وحدة يامام (الشرطة)، تم الليلة الماضية اعتقال مواطنين يهوديين إسرائيليين واستجوابهما من قبل جهاز الأمن العام ووحدة لاهف 433. وهما متهمان بارتكاب خرق أمني بتوجيه من المخابرات الإيرانية”.
وذكرت القناة العبرية: “تنضم هذه القضية إلى 22 حادثة أحبطها جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب. وتشير هذه الحوادث إلى محاولات متكررة من قبل عملاء الاستخبارات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين لمهام تهدف إلى تعريض أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر”.
ونقلت الإذاعة عن مصدر لم تكشف هويته في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) قوله: “في ضوء الحرب ضد إيران وقصف المراكز السكانية والمواقع الاستراتيجية في إسرائيل، فإننا ندرك الخطر والأضرار الناجمة عن التعاون مع العدو الإيراني، الذي يستخدم المعلومات التي يقدمها هؤلاء المواطنون لإلحاق الضرر بإسرائيل”.
وأشارت قناة “i24news” العبرية إلى أن “تفاصيل التحقيق وهوية المشتبه بهم تخضع لحظر النشر”.
فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران. نُشرت عشرات الطائرات المقاتلة، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم كان “وقائيا” ونفذ بتوجيه سياسي، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هدف العملية “غير المسبوقة” هو “مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
في مساء اليوم نفسه، أطلقت إيران عملية “الوعد الصادق 3” ردًا على الهجوم، حيث شنت سلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على ثماني دفعات. وبحلول يوم الأحد، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 14 شخصًا وإصابة نحو 345 آخرين. كما ألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والمركبات.
يُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأضخم من نوعه. وهو يُمثل تحولاً واضحاً من “حرب الظل” التي شنتها تل أبيب على طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.