مصطفى البرغوثي: إسرائيل تستغل الانشغال بحرب إيران لتغطية جرائمها بفلسطين

منذ 11 ساعات
مصطفى البرغوثي: إسرائيل تستغل الانشغال بحرب إيران لتغطية جرائمها بفلسطين

أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية: إسرائيل حوّلت معظم قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة إلى سجون مغلقة بإغلاق نحو ألف حاجز وبوابة عسكرية. منذ بدء التصعيد مع إيران، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على الضفة الغربية، مما أدى إلى شلل تام في الأنظمة الصحية والتعليمية والاقتصادية هناك. هذا بالإضافة إلى هجمات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين. نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات وتعذيباً بحق الأسرى الفلسطينيين في عدة سجون.

 

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الأحد: “تستغل إسرائيل انشغال الإعلام بالحرب على إيران للتغطية على جرائمها في فلسطين، والتي تشمل، من جهة، قتل وجرح العشرات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في قطاع غزة، ومن جهة أخرى، تحويل معظم قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة إلى سجون مغلقة”.

وأشار البرغوثي في تصريح له إلى أن “إسرائيل حوّلت معظم قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة إلى سجون مغلقة بإغلاق نحو ألف حاجز وبوابة عسكرية”.

وأكد: “منذ بداية التصعيد مع إيران، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على الضفة الغربية، ما أدى إلى شلل تام في الأنظمة الصحية والتعليمية والاقتصادية هناك. هذا بالإضافة إلى اعتداءات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي واعتداءات من قبل المستوطنين”.

وأضاف: “شن الجيش الإسرائيلي هجمات على عدة سجون وقام بتعذيب الأسرى الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن ذلك “يأتي مع تصاعد حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، والتي يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى وهم ينتظرون المساعدة”.

وقال القيادي البرغوثي: “إن دولة الاحتلال تستغل انشغال وسائل الإعلام بالحرب ضد إيران للتغطية على الجرائم التي ترتكبها في فلسطين”.

شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، وأغلق طرقًا رئيسية وبوابات عسكرية. تزامن ذلك مع العدوان على إيران.

أفاد مراسل وكالة الأناضول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام عدة حواجز عسكرية في مدن رام الله وأريحا ونابلس، وشدّد إجراءات التفتيش، وضايق المواطنين. كما أغلق الحواجز المؤدية إلى القدس.

وأوضح أن تزايد إقامة الحواجز العسكرية من قبل الجيش أدى إلى اختناقات مرورية وأجبر مئات الفلسطينيين على استخدام طرق ترابية وعرة. قالت الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان، الجمعة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شددت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أنواعها في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان في بيان أن “الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى أن سلطات الاحتلال شددت إغلاق معظم المنافذ المؤدية إلى القرى والبلدات الفلسطينية في محاولة واضحة لارتكاب جريمة العقاب الجماعي”.

وأضاف: “إن نظام الإغلاق يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، وخاصة الحق في حرية التنقل والرعاية الطبية”. وأشار إلى أنه في حين تغلق إسرائيل الطرق أمام الفلسطينيين، فإنها تبقيها مفتوحة أمام المستوطنين، وهو ما “يضيف طبقة جديدة إلى طبقات الفصل العنصري والفصل العنصري”، بحسب البيان.

وبحسب شعبان، يبلغ عدد البوابات والحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية نحو 898 بوابة وحاجزاً من مختلف الأنواع والتصنيفات.

منع هذا الإغلاق الشامل سيارات الإسعاف من التنقل بين المدن لنقل المرضى. وهذا ما أكده الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي ذكر أن طواقمه “تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى المرضى بسبب منع الجيش سيارات الإسعاف من التنقل”.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.

تزامن ذلك مع شن هجوم واسع النطاق على إيران فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، وشاركت فيه عشرات الطائرات المقاتلة. استهدفت العملية، التي أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

في ذلك المساء، ردّت إيران على الهجوم بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على ثماني دفعات. وبحلول صباح الأحد، ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، أسفرت الهجمات عن مقتل نحو 14 شخصًا وإصابة أكثر من 345 آخرين. كما ألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والمركبات.


شارك